قضت محكمة تركية بالحبس 11 شهرا و20 يوما مع إيقاف التنفيذ، لمديرة تحرير صحيفة "أفرنسال" التركية بتهمة إهانة أردوغان، واستندت المحكمة فى قرارها على مقال نشرته الصحيفة فى الثلاثين من يناير قبيل الاستفتاء الدستورى بعنوان "لنقل لا فى الاستفتاء من أجل العيش فى أخوة وسلام وحرية".
وشهدت تركيا فى شهر أبريل الماضى استفتاء دستوريا لتوسيع صلاحيات رئيس الدولة، ووافق عليه الشعب التركى بنسبة ضئيلة وسط مزاعم من المعارضة بالتزوير على نطاق واسع من قبل السلطات الحاكمة.
وعقب نشر المقال حسب ما نشرت صحيفة "زمان التركية"، رفعت الدائرة الثانية لمحكمة إسطنبول الابتدائية دعوى قضائية ضد الصحفية بتهمة إهانة أردوغان.
وذكر المقال أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحمل المصحف الشريف ويتجول به فى ميادين الانتخابات ولم يخجل من استغلال أسرته من أجل الانتخابات، مشيرة إلى فقدان 97 ألف شخص عملهم بسبب تحركات الجيش فى الخامس عشر من يوليو.
ويتهم معارضون الرئيس أردوغان بتدبير ما وصفه أردوغان بالانقلاب، من أجل السيطرة على معارضيه وزجهم فى المعتقلات، وحولت المحكمة العقوبة المؤجلة إلى إخلاء سبيل مع رقابة قضائية لمدة عام نظرا لعدم تورط الصحفية فى أى جرم سابقا، وذكرت الصحفية أن قرار المحكمة يهدف لترهيب وإخافة الصحافة.
وتتهم منظمات حقوقية دولية السلطات التركية باتخاذ إجراءات لقمع المعارضين، وتقييد حرية الإعلام بشكل مريب، فيما بلغ عدد المعتقلين بالسجون التركية منذ تحركات الجيش العام الماضى أكثر من 50 ألف معتقل بحسب وزارة الداخلية التركية.