نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن تقارير إعلامية محلية فى إيران أن قوات الأمن الإيرانية منعت الرئيس الأسبق أحد قيادات المعارضة محمد خاتمى من مغادرة منزله فى طهران فى وقت متأخر يوم الأربعاء الماضى، فيما وصفته الصحيفة بأحدث مؤشر على أن المتشددين فى النظام يسعون لقمع الإصلاحيين، كما يقول النشطاء.
وذكر موقعين إلكترونيين على صلة بالمعارضة أن قوات الأمن وصلت إلى منزل خاتمى فى العاصمة الإيرانية لمنعه من لقائه بحلفائه السياسيين، وهى الخطوة التى أشار إليها أحد الموقعين بإقامة جبرية مؤقتة.
وتقول واشنطن بوست إن خاتمى رجل دين إصلاحى يحظى بشعبية واسعة، وخدم فترتين فى رئاسة إيران من 1997 إلى عام 2005، لكن تم منعه مؤخرا من الظهور العام بعدما أيد الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2009، وصدر أمر من جهات الإدعاء فى البلاد هذا الشهر يشدد تلك القيود، بحسب ما ذكر أحد محاميى خاتمى، وتم فرض إجراءات تشمل منع ثلاثة أشهر من استقبال الضيوف السياسيين، ولم تؤكد حكومة طهران علنا تلك القيود، إلا أن واقعة الأربعاء الماضى تصور على أنها جزء من صراع أكبر بين الشخصيات المؤيدة للإصلاح والمتحالفين مع الرئيس حسن روحانى والمتشددين فى قوات الأمن والقضاء. ومن المتوقع أن تتفاقم الخصومة فى ظل التوتر المتزايد بين إيران وإدارة ترامب التى تعهدت بسياسة أمريكية أكثر شدة إزاء إيران، وفى الوقت الذى تتنافس فيه الفصائل الإيرانية على السلطة.