أعرب رئيس تيار الغد السورى المعارض، أحمد الجربا، عن رفضه أى اتفاق مع الإرهابيين تحت أى بند كان فى سوريا، مشيرا لمعاودة سيناريو اتفاقيات ميليشيات حزب الله مع جبهة النصرة فى اتفاقية المدن الاربعة ومن ثم اتفاق الحزب نفسه فى نقل الدواعش من القلمون.
وأكد "الجربا" فى مقال نشره الموقع الإلكترونى لتيار الغد السورى، مساء الجمعة، أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية على دراية كاملة بإجرام هؤلاء الإرهابيين ودمويتهم، واختبروها بأنفسهم في عين العرب " كوبانى" وتل أبيض في معارك تحرير هذه المدن، منتقدا فتح ممرات آمنة للإرهابيين للهروب إلى مناطق سورية أخرى، ويتم تحويل المدنيين السوريين، ضحايا الإرهاب الأسود، إلى مخيمات فى الأراضى السورية أشبه بالسجون، وتحت مسمى لاجئين فى بلادهم، على حد تعبيره.
وقال الجربا : "إنها صورة مقلوبة ومرعبة للأيام القادمة، لم نسمع طوال الصراعات فى العالم أن يكون الإنسان لاجئا فى بلاده، فيما الإرهابيين ينتقلون وبحماية دولية لممارسة شذوذهم فى مناطق سورية أخرى، ويجدر بالذكر أنه لو تم نقل الدواعش فى بداية عمليات تحرير الرقة قبل عام لكانت الصورة أكثر قبولا، ولكن المثير للريبة هو نقل الارهابيين بعد خراب المدينة ومقتل المئات من المدنيين وقبل إعلان التحرير بيومين".
وأشار الجربا إلى إن الخراب الذى أصاب مدينة الرقة والمحافظة عموما، لا يمكن ترميمه بشعارات وكلمات مستوردة من قواميس وصور تعنى ايديولوجية واحدة فى المنطقة وتوجه واحد.
وأوضح، أن رفع صور القائد الكردى المعتقل فى جزيرة ايمرالى، عبد الله أوجلان، وسط الخراب وفى مدينة أشباح، مدينة تحول أهلها إلى " لاجئين" فى وطنهم السوري وبقرار من المحررين، لا تبشر باستقرار قادم.
وأشار رئيس تيار الغد السورى المعارض، إلى أن الحديث عن مشاركة أهالى مدينة الرقة عبر مجلس محلى كلام مكرر تحفظه ذاكرة المدينة المكلومة، وتكثف هذا الكلام بعد تحريرها من قوات النظام السورى وعقب الإدارات الفاشلة التى تعاقبت عليها حتى إن دولة الإرهاب الداعشية كانت تدّعي نفس الشيء.