تزامنا مع حالة الحزن التى تسيطر على أبناء الشعب المصرى بأكمله، بسبب أحداث أمس الجمعة التى شهدتها منطقة الواحات جنور غربى محافظة الجيزة، أبرزت قيادات وعناصر بجماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤهم الشماتة فى شهداء الحادث، معتبرين هذه الجريمة النكراء قصاصا لفض اعتصام رابعة العدوية، وأنها بداية لانتصار الجماعة.
وفى إطار هذه الموجة من الشماتة، أعلنت آيات عرابى الموالية لجماعة الإخوان والقيادية بتحالف الجماعة الإرهابية شماتتها فى سقوط ضحايا من أبناء أجهزة الأمن المصرية، واعتبرت فى تصريحات نشرتها عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، أحداث أمس المأساوية حالة من الفرح.
ولم تتوقف نذالة آيات عرابى عند هذا الحد، بل تخطت الأمر بمراحل، إذ هاجمت من يصف ضحايا أبناء الشرطة بالشهداء، وتمنت بكل قذارة ووقاحة أن يتزايد عدد الشهداء من صفوف الأجهزة الأمنية خلال المواجهات مع الجماعات الإرهابية، معلقة على سقوط ضحايا أمس من أبناء الشرطة بـ"ربنا يزيد ويبارك".
اللافت فى الأمر أن هناك مؤيدين كثيرين لآيات عرابى وموقفها داخل تحالف دعم الإخوان، ولذلك تجدها تتقلد مناصب فى الكيانات التى تعلن جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها عن تأسيسها، وغالبًا تكون لها كلمة مسموعة، ليس هذا فحسب، بل تجد عناصر إخوانية يؤيدون تصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
من جانبه، استعان كريم على، أحد عناصر الإخوان، بقناة الجزيرة المشبوهة لإبراز شماتته فى سقوط ضحايا مصريين، إذ نقل خبر حادثة الواحات من "الجزيرة" وعلق عليه بقول "تسلم الأيادى واليوم قتلاكم فى الواحات".
وطالب عضو الجماعة الإرهابية اللجان اللالكترونية بنشر الأخبار المتعلقة بحادث الواحات، بحجة أن تكون عبرة للضباط والجنود، معتبرا حادثة الواحات بداية انتصار جماعة الإخوان.
وعلى غرار المنهج المتطرف، اعتبر خالد الشحات، القيادى بالجماعة أحداث أمس انتصارا لاعتصام رابعة العدوية، معبرا عن فرحته بعد سقوط شهداء من أبناء وزارة الداخلية بقول "الله أكبر"، متابعا فى إعلانه للشماتة: "الله أكبر، هذا إهداء أسماء محمد البلتاجى والباقى فى الطريق".
كما تهكم الإخوانى أنس حسن مؤسس شبكة رصد الإخوانية على الشخصيات التى تصف ضحايا حادث الواحات بالشهداء، معترفا بشماتتهم فى سقوط شهداء من الشرطة، قائلا: "فرحتنا كبيرة".