قال ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكى السابق، إنه يجب على قطر وقف دعم الجماعات الإرهابية، وتابع: "ونحن بحاجة إلى التزام من جانب قطر بأنهم ضد عمليات الإرهاب والتوقف عن دعمهم".
وأضاف "بانيتا"، خلال كلمته بمؤتمر مكافحة التطرف والعنف تحت عنوان "قطر وعلاقتها بإيران والإخوان"، أن قطر لديها دور واضح فى دعم الإرهاب، ويجب عليها الالتزام بكل قوانين مكافحة الإرهاب سواء داعش أو العناصر الأخرى.
وتابع ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكى السابق، إن هناك العديد من التهديدات بمنطقة الشرق الأوسط وهناك دول انهارت بعد ما يسمى "الربيع العربى"، إلى جانب الحروب الأهلية فى سوريا واليمن وليبيا، وتابع:" هذه الدول تدهورت ونتيجة هذا التدهور انتشر الإرهاب"، مشدداً أن عدم استقرار المنطقة زاد من تبعات الإرهاب.
وأضاف "بانيتا"، أنه رغم القضاء على الكثير من عناصر تنظيم "داعش"، الإرهابى يجب على أمريكا أن لا تعلن عن انتصاراتها كون قوة "داعش" مازالت موجودة ، وتابع:"عملية التعامل مع مقاتلى داعش يجب أن تستمر لأنهم ينظمون عمليات فى شرق سوريا وشمال إفريقيا..هؤلاء يمثلون تهديداً كبيراً ويجب مواجتهم بكل الصور".
وتطرق الوزير للوضع العراقي، بقوله إنالموقف الآن فى كركوك ليس جيداً بالعراق، مشيراً إلى أنه يتم التعامل مع تحديات على مدار سنوات طويلة، وهناك مقترحات عديدة لأن الموقف فى العراق يؤدى لانقسامات بين السنة والشيعة والأكراد.
وأضاف خلال مؤتمر مكافحة التطرف والعنف بعنوان "قطر وعلاقاتها بإيران والإخوان"، بمعهد "هدسون" للأبحاث بواشنطن، أنه ذهب إلى العراق من قبل، وتحدث مع كل الزعماء وقال لهم "لا تفعلون ذلك فأنتم أمة يجب أن تعملوا كأمة متحدة وليس كطوائف متفرقة"، موضحاً أنه تم إنشاء العديد من المؤسسات من أجل تطوير نظام حكومى ناجح فى العراق، ويجب أن يشارك الجميع، وعلى السنة والشيعة والأكراد أن يشاركون.
وأوضح أن ما حدث الآن هو أن الحكومة الشيعية برئاسة "مالكى" بالعراق، قاموا بدفع السنة، وأزاحوا الحكومة السنية واستخدموا القوة العسكرية ضد الأقلية السنية، ومن ثم جاء ذلك بوجود داعش، لافتاً إلى أن "داعش" جاء بعد اضطهاد الشيعة للسنة فى العراق.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك قوة تجمع الشمل العراقى وكل طوائفه تحت لواء واحد، فالعراق دولة كان لها موارد جبارة، وهى دولة كبيرة ولديها اقتصاد قوى، وعليها العمل بصورة متعاونة، وعلى السنة والشيعة التوقف عن الحرب بينهما، فإذا استمرت الحرب بين الشيعة والسنة فلن تكون هناك قائمة للعراق بعد اليوم ولن يتحقق الاستقرار.
وأشار إلى أنه حانت اللحظة التى يجب علينا أن نخرج بقرار استراتيجى يتعلق بمصلحة العراق، من أجل إيقاف المد الإيرانى، موضحاً أنه على قلق كبير، بأنه إذا فشل العراقيون وحصل هناك نوع من المقاومة للأكراد قد تكون هناك حرب أهلية بالمنطقة.
وتابع: "لقد تركنا فراغاً كبيراً عندما دخلنا العراق، هذا الفراغ يجب أن يتم ملئه، كانت هناك قوات دولية وعملت على دعم العلاقات العراقية سواء فى الموصل وأماكن أخرى، كما أن هناك أماكن أخرى قام داعش بغزوها"، مشيراً إلى أنه على الولايات المتحدة البقاء فى العراق من أجل ممارسة الضغوط على الحكومة العراقية من أجل توحيد كل الطوائف وتجنب كل الصراعات، ولا شك أن إيران متواجدة هناك.