فى بيان هزيل، وربما لا يقل سوءًا عن التغطية غير المهنية لكل ما يتعلق بالشأن المصرى، بررت وكالة "رويترز" ما نشرته من أرقام وتفاصيل مبالغ فيها وغير صحيحة بشأن حادث الواحات الإرهابى الأخير، بادعاء أنها كانت تنتظر البيان الرسمى لوزارة الداخلية.
وزعمت الوكالة فى بيانها الهزيل المنشور اليوم الثلاثاء، أن ما أوردته من معلومات خاطئة كان مستمدا من "مصادر أخرى"، دون أن تذكرها.
كانت الوكالة قد بثت معلومات غير دقيقة منذ بداية حادث الواحات الإرهابى، مساء الجمعة، وطوال يوم السبت، وزعمت ضمن تغطيتها غير المهنة التى لم توضح فيها أى مصدر لما تنشره من معلومات، أن عدد شهداء الهجوم 54 ضابطا وجنديا، على خلاف الحقيقة.
وقال المتحدث باسم رويترز، بحسب البيان: "نأخذ على محمل الجد التزامنا بنشر الأخبار بشكل عادل ودقيق، وكنا حريصين هنا على ذكر بيان وزارة الداخلية بشأن الوضع والمعلومات التى تلقيناها بشكل مستقل عن مصادر أخرى"، دون الكشف عن تلك المصادر، ودون اعتذار عما سببته تلك المعلومات فى حالة من الارتباك داخل الأوساط المصرية.
كانت الهيئة العامة للاستعلامات قد قالت إن وكالة "رويترز" ارتكبت "أخطاء مهنية جسيمة" بالاعتماد على مصادر أمنية غير محددة، وليس "اللجوء للسلطات الأمنية الرسمية للحصول على معلومات صحيحة"، كما انتقدت وصف الوكالة للإرهابيين بـ"المسلحين" فقط فى نسختها الإنجليزية للخبر، قائلة: "رويترز الإنجليزية استبدلت عبارة الإرهابيين، وهو وصف دقيق وواقعى لهذه العناصر، بوصف مسلحين، الذى ربما يعطى دلالة إيجابية للقارئ".