قال عدلى سمير، أحد أحفاد كوكب الشرق أم كلثوم والفنان التشكيلى المقيم فى قرية طماى الزهايرة فى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، إن أسرة "أم كلثوم" ترفض بشكل قاطع ما فعلته إسرائيل بإنتاج وعرض فيلم وثائقى عنها على تليفزيونها الرسمى، وحتى وإن لم يتضمن الفيلم أى أخطاء أو إساءة لها، مشددا على أن "أم كلثوم" لو كانت حية لرفضت أن يتداول التليفزيون الإسرائيلى اسمها، خاصة أنها ناضلت ضدها.
وأضاف "سمير"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن ما عرضه تليفزيون العدو الإسرائيلى كان أمرا مريبا، وأنه شاهد الفيلم أكثر من مرة، وكان يتساءل عن استفادتهم من عرض فيلم لا يتضمن أى أكاذيب حول حياتها وشخصيتها، ولكنه يسىء لهم فى المجمل، باعتبارهم يتناولون شخصية أقروا أنها ناضلت ضدهم، متابعا: "بعدما شاهدت الفيلم أكثر من مرة، تأكدت أنهم يريدون التقليل من شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ولو كانت أم كلثوم حية لألقمتهم حجرا فى أفواههم".
وتابع حفيد أم كلثوم - وهو ابن أحد أشقائها باعتبارها لم تنجب بحسب الشائع والمعروف عنها - مؤكدا أن الأسرة ترفض الفيلم جملة وتفصيلا، وترى أن "أم كلثوم" من أكبر المناضلين والمناضلات الذين علموا الناس عدم التعامل مع العدو الإسرائيلى الذى يحتل أرضنا، وأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أعظم الشخصيات العربية والعالمية إطلاقا، ومهما حاولوا تشويه تاريخ أم كلثوم أو تاريخ عبد الناصر فلن يستطيعوا.
كانت القناة الأولى بالتليفزيون الإسرائيلى قد أنتجت فيلما وثائقيا قصيرا عن كوكب الشرق أم كلثوم، فى إطار محاولاتها الدائمة للسطو على تاريخ ومنجزات الرموز والفنانين المصريين، تناولت فيه علاقتها بالملك فاروق، ثم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتداولته عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما أثار ردود فعل رافضة ومستهجنة على امتداد الوطن العربى، آخرها الموقف الحاد من أسرة "كوكب الشرق".