وصف الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية يوسف زيدان بـ"الرجل الذى يتكلم فيما لا اختصاص له"، مطالبا إياه بأن يتكلم فيما يحسنه ويجيده ويفهمه، وقائلا إنه يمارس التدليس على الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامى فى إطار حملة منظمة لتشويههما، وذلك فى رده على ما صرح به زيدان بأن الفقه الحنفى أباح شرب النبيذ، وأن الأزهر يخالف مبادئ اتباع مصر للفقه الحنفى ويخفى هذه الآراء ويتبع الفقه الشافعى بدلا منه فى هذه النقطة من باب التضييق والتشدد فى الدين.
وأكد الجندى فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن المصطلحات الفقهية لا يعرف معناها ولا مداركها إلى المتخصصين، وأن هناك رأيا للإمام أبو يوسف أحد أئمة المذهب الحنفى يفتى فيه بجواز شرب النبيذ، لكن النبيذ الموجود اليوم ليس كالنبيذ الذى كان فى عهد أبو يوسف، فاليوم أصبحت طريقة التصنيع مختلفة وأصبح الناتج مشروب مسكر محرم، مشيرا إلى أنه حتى رأى الإمام أبو يوسف يخالف الأحناف عامة بل وأبو حنيفة نفسه.
وأضاف الجندى، أن هذا الرأى المنفرد يخالف رأى جمهور الفقهاء من كل المذاهب، فهل نريد أن نتبع أى رأى منفرد وغريب ونسير وراءه لحاجة فى نفس يعقوب؟، مشيرا إلى أن يوسف زيدان عليه أن يسأل هل هذا الرأى هو السائد عند الجمهور أم لا؟، وعليه ألا يدخل منطقة لا يحسن فهمها والحديث عنها، فإذا أردت أن تذكر رأى أبو يوسف فعليك أن تذهب إلى جميع الفقهاء وليس فقيها بعينه لأن غير ذلك يعنى تدليسا على الفقه والشريعة الإسلامية.
وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن حديث يوسف زيدان عن هذه النقطة يأتى فى إطار حملة منظمة لتشويه الشريعة الإسلامية، وسحب البساط من تحت مؤسسة الأزهر، واتهامها بأنها لا تقدم آراء موجودة فى الفقه الإسلامى، واتهام مجمع البحوث الإسلامية والإفتاء وغيرها من المؤسسات الدينية على غير الحقيقة بإخفاء بعض الأمور فى الدين، ولكن هذا الكلام وغيره موجود ويدرس فى الأزهر، ونعرف جيدا ما يقال، فعلى يوسف زيدان وغيره أن يتوقفوا عن حملتهم.