اليوم هو الثانى من نوفمبر تمر ذكرى 100 عام على الوعد الذى أعطاه السير آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية البريطانية عام 1917، إلى اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين، وذلك فى لحظة الانتشاء بتساقط الإمبراطورية العثمانية، ودخول جيش الجنرال اللنبى البريطانى إلى القدس وإعلان الانتداب البريطانى على فلسطين.
وبمناسبة هذه الذكرى، يقدم "انفراد" الفيلم التسجيلى وعد بلفور 100 عام من تمكين من لا يستحقون، والذى يرصد مراحل المأساة الفلسطينية منذ صدور وثيقة وعد بلفور.
ورغم أن الوعد هو مجرد رسالة عادية، إلا أن الصهيونية العالمية تلقفت تلك الرسالة على اعتبار أنها حق مكتسب، وظلت تبرزها فى كل المواقف، وبدأت الخطة الفعلية لهجرة اليهود إلى فلسطين، ورغم أن عدد اليهود بفلسطين عام 1917 لم يتجاوز 5% من السكان، إلا أن موجات هجرة متلاحقة تواصلت حتى استطاع اليهود بالفعل إعلان دولتهم عام 1917.
واليوم بعد 100 عام سافر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى بريطانيا للاحتفال هناك بهذه المناسبة، رغم اعتراضات الفلسطينيين، علتى هذه الوثيقة التى كانت بمثابة طعنة غدر فى ظهورهم مازالوا ينزفون منها إلى يومنا هذا، ومازال الشعب الفلسطينى يعانى من عدم وجود دولة له، ويعانى اضطهادا وفقرا كبيرا، بالإضافة إلى وجود الملايين من الفلسطينيين فى الخارج يعيشون كلاجئين فى كل من سوريا ولبنان والأردن بشكل أساسى بالإضافة إلى العديد من دول العالم الأخرى.