قال الأمير أغاخان، رئيس مؤسسة أغاخان للتنمية، إنه قد حان لإطلاق القارة الإفريقية وتحسين مستوى معيشة مواطنيها، مؤكدا على وجود تحديات كبيرة تواجه الشعوب الإفريقية بالفعل ومعظمها تحديات اقتصادية إلا أن إفريقيا قادرة على التغلب عليها بتحقيق التكامل بين شعوبها.
وأضاف "أغاخان"، فى الجلسة الافتتاحية الأولى باليوم الثانى لمنتدى إفريقيا 2016، والذى يعقد بقاعة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان "رؤية من القمة": "نحن فى زمن انطلاق إفريقيا ونشعر بالثقة أننا سوف نحقق نجاحا وطفرة كبيرة".
وأوضح أن مؤسسة أغاخان للتنمية تحاول أن تقدم الدعم لمستقبل أفريقيا والاهتمام بقضايا التعليم والصحة بالتعاون مع الوسائل الإعلامية المختلفة والبنوك، موضحاً أن المؤسسة مهتمة أيضا بتحقيق استقرار للطبقات المتوسطة وتحقيق انطلاقتها ونموها.
وقال إن مؤسسة أغاخان للتنمية واجهت خلال السنوات الماضية أوقات نجاح واخفاق: "نحن بصدد إفريقيا جديدة تنطلق الى الأمام"، كما أنهناك مقومات ايجابية وثقة فى نجاح أفريقيا خلال المستقبل القريب معرباً عن تفائله بهذا المستقبل الباهر والذى يستلهمه من النجاحات السابقة .
وطالب "أغاخان"، القارة الإفريقية بأن تثق فى نفسها حتى تتقدم "لأن الثقة عنصر هام وأساسى لتقدم الشعوب ومقاومة أى مخاوف وقدرة على مواجهة الآخرين الذين لا يتعاونوا معنا".
كما حذر رئيس مؤسسة أغاخان للتنمية، الدول الإفريقية من أى محاولات للتمزق والتفكك والتفتيت وتقسيم المجتمعات والشعوب لأن ذلك ليس فى صالح القارة أو فصل القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن هناك أمثلة كثيرة تؤكد ان إفريقيا أصبحت تستعيد ثقتها ومنها على سبيل المثال توقيع الاتفاقية الثلاثية للتعاون بين التجمعات الإفريقية وهى نموذج هام للتعاون وتحقيق التكامل.
وأوضح أن إفريقيا لديها عناصر ومقومات قائمة على التعددية وهذا من مقومات نجاحها، لافتا الى أن منظمات المجمع المدنى تعمل من أجل تحقيق أهدافا تعتمد على المجهودات الذاتية وتحسين نوعية وظروف الحياة للشعوب فى القارة.
وأشاد رئيس مؤسسة أغاخان للتنمية بجهود منظمات المجتمع المدنى التى حققت بعض النجاحات والإنجازات وتهتم بقضايا التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية وتقديم مزيد من الدعم لتنمية الثقافة وتعمل أيضا فى جميع المجالات الفنية والصحية والثقافية.
وأكد أن مؤسسة أغاخان تولى أهمية كبرى لمنظمات المجتمع المدنى وتوفير بيئة مواتية لها.
وطالب أغاخان بتحقيق تكامل بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدنى للمساعدة فى نجاح الدول الإفريقية مشيرا الى أن دولة أوغندا حققت نجاح من هذه الثلاثية بالتعاون مع الحكومة الأوغندية حيث تم توفير احتياجات نصف الاسر من الكهرباء وهناك أمثلة أخرى .
وقال إن منظمات المجتمع المدنى لاتحظى بالتكريم والتقدير الواجب فى بعض الأحيان كما أن هناك تراجع فى الدعم الدولى لوجود انخفاض وتراجع فى معدلات التنمية لبعض الدول الكبرى خلال العامين الماضين.
واشار إلى أن لمنظمات المجتمع المدنى أيضا دور هام فى القارة الإفريقية فى مقاومة الحروب الأهلية فى بوروندى وايجاد حلول سلمية للاشتباكات فى كينيا بعد انتخابات 2007.