"إن الهدف من المدارس القرآنية هو الحفاظ على عقول النشء من العبث بعقولهم وتجنيدهم، حيث يتم العمل على تأمين وجود المدارس القرآنية، فى كل القرى، والتحفيظ بالمجان، حتى يكون أبناؤنا فى أيدى أمينة".. هكذا صرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حول الهدف من تجربة المدارس القرآنية للوزارة.
فيما كشف الدكتور أمين عبد الواجد رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، أن المدارس القرآنية يبلغ عددها 114 مدرسة بالمسجد الجامع بكل منطقة بالجمهورية، لافتًا إلى أن المدرسة التى يقل عدد الملتحقين بها عن 30 طالبًا يحرم القائم عليها من البدل، موضحًا أن أقل عدد للملتحقين بالمدارس لحفظ القرآن الكريم هو 30 من جميع الأعمار وبالمجان، مشيرًا إلى أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف سيعقد اجتماعًا خلال اليومين القادمين لزيادة عدد المدارس إلى 500 مدرسة حتى 30 يونيو 2018.
وأضاف، أن وزير الأوقاف قرر صرف بدل الإشراف على المدارس القرآنية بالمسجد الجامع، بواقع مشرف لكل مدرسة من الأئمة المتميزين أو أئمة المساجد الجامعة الذين اجتازوا بنجاح اختبارات قبول الإمام المجدد، أو المتميز، أو إمام المسجد الجامع، أو أية اختبارات جرت تحريريًّا وشفويًّا بديوان عام الوزارة للإيفاد العام أو إيفاد رمضان للأئمة أو القراء أو للقيادات الوسطى، أو لمرافقة بعثة الحج أو القراءة الحرة آخر ثلاث سنوات.
وذلك بواقع مبلغ قدرة مائة جنيه شهريًّا بشرط حضوره بمعدل يومين فى الأسبوع وإمساكه دفترًا لذلك، وتقديمه تقريرًا شهريًّا يتم صرف البدل على أساسه عقب اعتماده من وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم.
كما يتم صرف البدل نفسه لكل مدير إدارة يبلغ عدد المدارس القرآنية فى إدارته خمس مدارس على الأقل، ويصرف نفس البدل لكل من مدير المديرية ووكيلها ومدير الدعوة فى كل مديرية يبلغ عدد المدارس بها عشرين مدرسة، وكل مديرية يبلغ عدد المدارس بها عشر مدارس، ولا يعتد بأى مدرسة ما لم يكن عدد المحفظين بها محفظين معتمدين من الوزارة على الأقل، سواء أكانا معينين على درجة أم بالمكافأة أم متطوعين معتمدين من الأوقاف، وأن يكون عدد الملحقين بالمدرسة خمسين على الأقل.
على الجانب الآخر، تطلق قريبًا وزارة الأوقاف المدارس العلمية بالمساجد الجامعة، حيث أوضح وزير الأوقاف أن الوزارة تعمل على إعادة الطريقة التى تعلم بها علماء الأزهر، وتحديد واختيار كتاب معين ودراسته على أيدى الشيوخ.
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى، أن وزير الأوقاف سيعتمد كل ما يخص تفعيل دور المدارس العلمية بالمساجد الكبرى التى تدرس العلوم المتخصصة بطريق الإجازات فى كل علم على حدة، بحيث يختار الدارس إمامًا كان أم غير إمام العلم الذى يريده والأستاذ الذى يدرس على يديه من بين القائمين بالتدريس بالمدرسة العلمية بحيث يمنح فى نهاية دراسة العلم أو الكتاب شهادة معتمدة من الأستاذ ووزارة الأوقاف بإجازته فى هذا الكتاب أو ذلك العلم، ويلحق كل من يجاز فى خمسة كتب من السادة الأئمة بالأئمة المتميزين أو أئمة المساجد الجامعة حسب درجاته فيها، فإن كان قد نجح فى مسابقة الإمام المتميز ألحق ببرنامج الإمام العصرى أو الإمام المجدد ،تمهيدًا لحصوله على زمالة الأوقاف المصرية.