حصلت شركة "تاليس" الإسبانية على عقد شراكة مدته ثلاث سنوات، مع شركة السكك الحديدية الوطنية "إنر"، بقيمة إجمالية 127.2 مليون يورو، لتحديث الإشارات والاتصالات على امتداد 180 كيلو مترا بقطاع السكك الحديدية بين محافظة أسيوط ومدينة نجح حمادى بقنا، وهو جزء من ممر السكك الحديدية الذى يربط البلاد من الشمال إلى الجنوب "الإسكندرية ـ القاهرة ـ أسوان".
ووفقا لما أوردته صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية، فقد تم وضع المشروع ضمن خطة التحول للبنية التحتية للسكك الحديدية فى مصر، بقيادة وزارة النقل وتمويل البنك الدولى بقيمة 86.5 مليون يورو، وأوضحت الصحيفة أن هدف المشروع تحسين حركة المرور، والسماح للقطارات بالوصول لسرعة أكبر بدءًا من 120 كيلو مترا فى الساعة حتى 160 كيلو مترا فى الساعة، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم حركة المرور، فضلا عن خفض حالات الحوادث.
وفى هذا الإطار قال رئيس شركة تاليس إسبانيا، خيسوس سانشيز بارجوس، إن الشركة الوطنية للسكك الحديدية "إنر" أكبر مشغل للسكك الحديدية فى أفريقيا، تثق مرة أخرى فى التكنولوجيا الإسبانية لتحديث إشارات السكك الحديدية والبنية التحتية للاتصالات فى البلاد، والاعتماد على خبرتها الواسعة لهذه الخطة المهمة للغاية لمصر فى الوقت الحالى لتجديد السكك الحديدية.
ويشمل المشروع توفير حماية شاملة لأنظمة الإشارات والاتصالات السلكية واللاسلكية ضد الهجمات السيبرانية، لضمان توافر الأمن والنظام، وحمايتها من أى اختراق إلكترونى محتمل، وإضافة إلى ذلك سيتم العمل بنظام التحكم الآلى فى القطارات، مع نظام مراقبة القطار الأوروبى فى المستقبل "اتسس".
وأكدت الصحيفة، أن المشروع يوفر الأمن السيبرانى، وبهذا فهو "محمى" من سوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية، ونظم الاتصالات والمعلومات، وتعزيز حماية وسرية وخصوصية المعلومات التى تحتويها، بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات، واتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمستهلكين من المخاطر فى الفضاء السيبرانى.