قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد حد فى الزنا والسرقة وكافة الحدود الواردة فى القرآن الكريم هى فى الصيام والطلاق فقط، وتابع: "وده يخلى أعصبنا هادئة ومية مية ونحن غير مقصرين فيما سموها بالحدود وهى ليس كذلك.. ربنا لم يسميها حدود بل هى وردة فى الحديث فقط.. كل الحدود التى وردت فى كتاب الله جاءت فى مناسبة الصوم والطلاق.. ولكنها لم تأت بمناسبة قطع اليد ولا بمناسبة رجم أو جلد الزانى".
وتساءل "الهلالى"، خلال حواره مع الإعلامى حمدى رزق، ببرنامج "نظرة"، المذاع عبر فضائية "الصدى البلد"، عن سبب البعض فى توجيه النصوص خاصة عندما يكون حمال أوجه ويذهبون إلى التضييق على الناس رغم أن ما يفرح الشعب هو التوسيع عليهم، مشدداً على أن من وراء ذلك هم من يحرصون على توجيه واحتكار الفتوى، وتابع: "يقولون نحن من سيتحدث عن الفتوى.. لماذا؟ حتى يوجه على الوجه الذى يريد أن يوجه به الناس ويعتم على الناس حق معرفة الرأى الآخر".
واستكمل أستاذ الفقه المقارن، قائلاً: "سوف أضرب مثال على ذلك فى آية السرقة عندما قال الله - والسارق والسارقةُ فاقطعوا أيديهما - كانت الآية التى بعدها - فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم - نصف فقهاء الحنفية والشافعية وبعض من فقهاء الحنابلة قالوا إن الآية التى بعدها فيها التوبة وعليه فإن التوبة تسقط الحد ولكن باقى الفقهاء قالوا لابد من قطع اليد الأول ومن ثم يتوب الشخص.. والإثنين آراء فقهية والأخذ بالرأى الأسهل يوسع على الناس ولكن الخطاب الدينى أظهر أن الدين رأى واحد وهذا غير صحيح".