قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن الولايات المتحدة فشلت تماما فى حربها الدعائية ضد تنظيم داعش، وتحدث الموقع عن مركز اتصالات مكافحة الإرهاب بالخارجية الأمريكية المعنى بمواجهة دعاية الإرهابيين، والذى أسسته وزير الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، حيث كانت حريصة منذ بداية توليها المنصب على استخدام قوة الإنترنت.
وأوضح الموقع أنه فى 2014 كان المركز يخوض معركة ضد العناوين الدولية فى الخارج، لكن فى الداخل كان يواجه مشكلة تتعلق بقلب حرب القرن الحادى والعشرين، وهى من يفوز فى معركة السرد. وكان الفريق العامل فى هذا المركز يحاول تخريب دعاية داعش على الإنترنت بخلق ثقوب بها والكشف عن نفاقها وعدم تناسقها، لكن ما فشل فيه هذا المركز هو تقديم رد قوى بنفس القدر، وكان سبب هذه المشكلة أمرين الأول أكثر إلحاحا والثانى رغم أنه يمكن التعامل معه من الناحية النظرية لكنه أكبر ومن المستحيل تقريبا مواجهته.
السبب الأول أن داعش اكتسب سمعة عالمية بسبب سلسلة النجاحات العسكرية المذهلة التى حققها فى البداية، فالدعاية لا تأتى من فراغ، ولابد وأن يقابلها نجاح واقعى، وهذه النجاحات سمحت للتنظيم بدفع دعاية الانتصار على الإنترنت بمجموعة من الفيديوهات والصور التى تدعمها.
أما المشكلة الثانية الذى واجهها مركز اتصالات مكافحة الإرهاب فى مواجهة دعاية داعش كانت تتعلق بعدم لقدرة على تقديم رسالة قوية للرد على السرد الذى يطرحه داعش.