جدد السفير حازم خيرت سفير مصر لدى تل أبيب، اليوم الثلاثاء، فى كلمة له أمام الكنيست، موقف القيادة المصرية الحالية تجاه السلام فى المنطقة، مشيراً إلى ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن التجربة المصرية فى السلام قابلة للتطبيق مرة أخرى بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولته إلى جانب إسرائيل باعتبار ذلك السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للطرفين.
وحرص السفير خيرت فى كلمته بمناسبة مرور 40 عاماً على زيارة الرئيس الراحل أنور السادات لإسرائيل وكلمته التاريخية أمام الكنيست.على أن تكون كلمته بهذه المناسبة باللغة العربية أسوة بخطاب الرئيس الراحل الذى ألقاه باللغة العربية.
وأشار إلى أن إصرار الرئيس السادات على حمل رسالة السلام بنفسه من على منبر الكنيست إنما يعكس رؤية مصرية ثاقبة لقيمة الإنسانية والحياة والعيش المشترك، مشدداً على أن كلمة الرئيس السادات جاءت تجسيداً لما تمثله مصر من قيمة وقيادة على كافة الأصعدة ليس السياسية والإستراتيجية فقط وإنما قيمتها الحضارية أيضاً.
ولفت إلى أن رسالة السلام التى أطلقها الرئيس السادات لا تزال بحاجة لمزيد من الجهد والتضحيات. مؤكداً على التزام الجانب العربى بتحقيق السلام وفقاً للمبادرة العربية التى أقرتها قمة بيروت عام 2002، والتى تجسد هدف وتطلعات الرئيس السادات من زيارته للقدس.
ومن على منبر الكنيست، شدّد السفير خيرت على ثوابت الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية وهو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفقاً للمرجعيات الدولية، مشيراً إلى أنها هى ذاتها الحقائق التى وضعها الرئيس السادات أمام الكنيست فى كلمته قبل 40 عاماً دون مواربة أو مجاملة.
وأبرز السفير أن المستوطنات فى الأراضى المحتلة لا تسهم فى بناء الأجواء الإيجابية للسلام ولا تمنح الأمل للشعب الفلسطينى، مستذكراً قول الرئيس السادات رحمه الله أمام الكنيست بأنه "لا سعادة لأحد على حساب شقاء الآخرين ولا يسوغ أن نطلب شيئاً لأنفسنا وننكره على غيرنا".
كما أثنى السفير على جهود الإدارة الأمريكية نحو إطلاق عملية السلام من جديد، مؤكداً على أن مصر لم ولن تدخر جهداً فى دعم هذه المساعى التزاماً من جانبها بطى صفحة هذا النزاع إلى الأبد.