قال عبدالفتاح الرزيقى، ابن عم الشيخ محمد عبد الفتاح محمود الرزيقى، أمام مسجد الروضة الذى استهدفه الإرهابيين أثناء خطبة الجمعة، ظهر اليوم، إن الإرهابيين عزموا على قتل ابن عمه كونه إماما لمسجد يحمل اسم قطب صوفى شهير هو الشيخ عيد أبو جرير.
وأضاف الرزيقى لـ"انفراد"، إن ابن عمه إمام مسجد الروضة، إمام معتدل يرفض التشدد ويقوامه، ما تسبب فى أن تقوم الجماعة الإرهابية المنفذة للحادث باستهدافه لتأثيره القوى على المواطنين الذين دافعوا عنه وقاموا بتوصيله إلى بلده اليوم.
وأوضح أن نجل عمه مصاب بشظايا وكدمات فى ركبته والكعب فى قدمه اليمنى، وألم شديد فى كافة أنحاء جسمه، ومصاب بحالة نفسية أفقدته النطق والتركيز، بسبب كثرة الدهس الذى شهده بالمسجد.
وأشار الرزيقى إلى أن إمام مسجد الروضة مصاب بصدمة، حيث أطلق عليه الإرهابيين الرصاص على الجميع فتدافع البعض على المنبر للإحتماء به، وحيال ذلك أصيب إمام المسجد ببعض الشظايا، ما تسبب فى إصابة الإمام بحالة إغماء وسط تدافع الناس إليه إحتماءً بالمنبر فتعرض لدهس المواطنين، وشدد على أن الجماعة الإرهابية حاولت التأكد من مفارقة إمام المسجد للحياة بتقليب جسده وفحصه وضربه بمقدمة الأسلحة النارية، ما أصابه بصدمة بالغة.
وتابع، أن ابن عمه نجا من الإرهابيين بعد قيام عائلة من أهل المنطقة بحمله إلى منزلهم وتغيير ملابسه، وقاموا بإفاقته، وأتوا بسيارة حملته شمالا لمسافة 40 كيلو أقلته بعدها سيارة أجرة إلى مسقط رأسه بالشرقية، مشيرًا إلى أنه إنهار من البكاء عند رؤية والده ووالدته، واحتضن نجله أثناء بكاءه، قائلا:"شاف الموت بعنيه".
وسرد "الرزيقى" حالة الهلع التى أصابت الأسرة والصدمة الشيدية التى أصابتهم لدى ورود أنباء عن مقتل نجل عمه، وظلوا حتى تأكدوا من عدم صدق المعلومة، وحضرت الأسرة بأكملها إلى المستشفى على رأسهم والده ووالدته وزوجته ونجله "عام ونصف"، حيث يحيط الأمن بالمستشفى ويمنع عنه الزيارة، مؤكدا أنه الآن نائم بعد إعطاء الأطباء له بعض المهدئات.
ولفت الرزيقى، إلى أن الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف اتصل بإمام مسجد الروضة واطمأن على صحته وقال له إن وزير الأوقاف يريد التواصل معه للاطمئنان على صحته، لافتا إلى أن الحالة الصحية والنفسية السيئة لنجل عمه منعت من التواصل مع الوزير وهو ما سيتم لاحقا، حيث منع الأطباء التواصل معه بمساعدة الأمن الذى يمنع الزيارة عنه.