قال اللواء توحيد توفيق رئيس الوفد المصرى باجتماع وزراء تحالف الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب بالعاصمة السعودية الرياض، إن النزاعات المسلحة بالمنطقة وفر بيئة خصبة لتنامى الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أن ضعف وسقوط مؤسسات الدولة الوطنية على نحو ما حدث بعض دول المنطقة خلال السنوات الماضية أسفر عن فراغ استغلته المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية.
وأشار رئيس وفد مصر باجتماع التحالف الإسلامى، اليوم، الأحد، إلى التطور الهائل فى قدرات الجماعات الإرهابية وامتلاكها نظم تسليح تشابه الجيوش النظامية، فضلا عن موارد ومصادر تمويل وقدرات تنظيمية وتكنولوجية وإعلامية ووسائل اتصال لنشر الفكر التكفيرى وتجنيد عناصر إرهابية جديدة بجميع دول العالم.
وأكد اللواء "توحيد"، أن ظاهرة الإرهاب أصبحت عابرة للحدود، لا يأمن عواقبها أى دولة فى العالم، مشددًا على أن ما يزيد من عمق المشكلة وجود أطراف تخالف الإجماع الدولى والإسلامى والعربى وتعادى قيم الإنسانية والحضارة وتهدد الأمن والسلم الدوليين من خلال توفير الملاذات الآمنة والتمويل والتسليح والمساعدات اللوجيستية للجماعات الإرهابية وتكريس وسائل إعلامها لنشر الفتنة والتحريض وتأليب المجتمعات ودعم فكر الإرهاب والتطرف بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتابع: "هذا الأمر الذى يتطلب موقف دولى حازم يكشف حقيقة الأدوار وتداعيات تلك الممارسات ومن ثم المسئوليات المترتبة على مخالفة الاجماع الدولى وتهديد الأمن والسلم الدوليين".