قالت النائبة مى محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن زيارة سفير إثيوبيا للبرلمان المصرى بناء على طلبه، للتباحث حول العلاقات المصرية الإثيوبية، وكان العنوان الرئيسى للاجتماع هو "سد النهضة"، مشيرة إلى أن حديثه هو محاولة لإرسال صورة طمأنة للشعب المصرى عن طريق نواب الشعب أن إثيوبيا تعمل على الحفاظ على المصالح المصرية المشتركة مع بلادهم.
وأضافت النائبة مى محمود، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، على فضائية "النهار"، مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، أن السفير الإثيوبى أعلن عن زيارة مرتقبة لرئيس وزراء إثيوبيا فى الأيام المقبلة، لافتة إلى أن السفير تحدث عن أن رئيس الوزراء الإثيوبى لا يريد فقط أن يجلس مع الحكومة المصرية، ولكن أيضا مع نواب الشعب المصرى.
وأشارت أمين سر لجنة الشئون الأفريقية، إلى أن السفير تحدث عن أن مياه نهر النيل هبة من الله ولن يستطيعوا أن يبعدوها عن مصر لأنها شريان الحياة، وفى المقابل تحدث أعضاء البرلمان أن إثيوبيا بها العديد من الأنهار ومصادر أخرى للمياه، لكن فى مصر شريان الحياة الرئيسى هو نهر النيل.
وكشفت النائبة مى محمود، عن أن السفير أعلن الالتزام بالمفاوضات والمصلحة المشتركة، وتطرق الحديث إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية لا يسمح بهذا التوتر فى العلاقات والمناوشات الموجودة من قبل الإعلام الإثيوبى، وبعض الشخصيات غير المسئولة التى تتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ورد بأن هذا الكلام مغلوط تماما، مخاطبا الإعلام المصرى بتوخى الحذر من تكوين الآراء المعتمدة فقط على ما يخرج من الصحافة الإثيوبية، لأن ما يخرج من الصحافة الإثيوبية ليس هو وجهة نظر الحكومة.
وأشارت النائبة إلى أن السفير تحدث عن أنه كانت هناك لجنة موجودة لدراسة المشروع قبل البدء فيه، وكان فيها خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا، ويضمن أن مياه النيل الواردة لمصر لن تتأثر، موضحة أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى المرتقبة ستحمل الكثير من المعانى ونحن فى انتظارها.