عضو مجلس الشيوخ الفرنسى عن حادث الروضة : مصر وفرنسا فى نفس القارب

دعم عالمى واسع تلقاه المصريون فى الأيام الأخيرة بعد حادثة مسجد الروضة الإرهابى، ومن ضمن هؤلاء المتضامين مجلس الشيوخ الفرنسى الذى خصص جزء كبير من جلسته فى 25 نوفمبر الجارى للحديث عن الواقعة ومن الأعضاء الذين تفاعلوا بصورة كبيرة ناتالى جوليت، ونائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى والعلاقات الخارجية ورئيس جمعية الصداقة الفرنسية التى عبرت خلال كلمتها عن خالص تعازيها للشعب المصرى وتقديم الدعم لقيادته فى مواجهة الإرهاب. "انفراد" تحدث مع عضو مجلس الشيوخ للتعرف على رؤيتها للحادث الذى وقع فى شمال سيناء الجمعة الماضى، وأسفر عن استشهاد 305 وأكثر من 120 مصابًا، وتابعاته خصوصا أنها سبق لها زيارة مصر العام الماضى وحظى هذا ملف مواجهة الإرهاب بجانب كبير من المناقشات، وهذا ما عبرت عنه نتالى جوليت قائلة :"علينا جميعًا مواجهة الإرهاب خصوصا أن مصر وفرنسا على متن نفس القارب". وقالت نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى والعلاقات الخارجية فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، :"لدينا الاستعداد الكامل لمساعدة مصر فى ملف مكافحة الإرهاب، واستكمال ما بدأ فى العام الماضى بعد زيارة جمعية الصداقة لمصر ولقاء عدد من أعضاء البرلمان المصرى". وتابعت نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى والعلاقات الخارجية حديثها قائلة :"لدينا استعداد كبير للعمل بشكل أفضل على هذا الملف فى الفترة الحالية وتبادل الخبرات خصوصا ما يتعلق بحماية المساجد والكنائس"، مؤكدة :" لقد كان كابوسًا حقيقيًا أن نرى إرهابيين يقتلون المواطنين أثناء تأديتهم صلاتهم". وأضافت نتالي جولييت :"نسعى للوصول إلى أعلى درجة من الأمن وبناءً عليه فإننا ندعم سياسة "إذا رأيت شيئًا قل أنك رأيته" بمعنى أن يبلغ المواطنون فى كل ما يتشككون فيه من أنه يؤدى إلى عملى إرهابى ويجب عليهم ألا يكونوا خجولين من هذا التصرف، لأن هذا يدعم مشاركة المواطنين فى منظومة حفظ الأمن"، مضيفة :"كذلك يجب على المواطنين أيضًا التعايش مع فكرة نقص الأمن فى بعض الأوقات خصوصا فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب". وعبرت عضو مجلس الشيوخ الفرنسى عن إعجابها برجال الأمن المصرى الذين لديهم الاستعداد بالتضحية بحياتهم من أجل حماية المواطنين، مشيرة إلى ضرورة تدعيم جهاز الشرطة بأفضل الأجهزة والمعدات. وشددت نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى والعلاقات الخارجية على أهمية استمرار التعاون مع البرلمان المصرى وجميعة الصداقة المصرية الفرنسية فى مجال محاربة الإرهاب وتفعيله بصورة أكبر خلال الفترة المقبل، مشيرة إلى أن هذا التعاون بدأ في سبتمبر 2016 بعد زيارة سريعة لمصر، مضيفة أنه ترحب باستقبال أعضاء البرلمان المصرى أو جمعية الصداقة فى أى وقت بالعاصمة الفرنسية باريس للعمل على قضية مكافحة الإرهاب بشكل أكبر وأوسع.