نعى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، الفنانة القديرة شادية، مشيراً إلى أن وفاتها صدمة كبيرة جداً فى جميع الأوساط.
وأشار خالد صلاح، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار"، على فضائية "النهار"، إلى أن الفنانة شادية قيمة كبيرة فى كل القلوب، وكان ينظر إليها طوال الوقت على أنها آخر ما تبقى لنا من زمن الفن الجميل، لافتاً إلى أنها واحدة من أعظم الأصوات المصرية.
وأوضح أن وصف قوة مصر الناعمة الذى كنا دائماً نردده، كان يشار دائماً به إلى الفنانة الكبيرة شادية، لافتاً إلى أن الفنانة القديرة لم يشهد تاريخها – حتى أنواع الشائعات التى نراها اليوم – فكانت طوال الوقت تعمل بفكر وفهم حبا للفن، مردفاً:" جسدت أدواراً صعبة فى الدراما والكوميدى والأفلام الغنائية والعاطفية والتراجيدى، فقدمت تاريخ بـ 112 فيلما و100 مسلسل إذاعى ومسرحية واحدة".
وأضاف أنه عندما قررت شادية ارتداء الحجاب والتفرغ للعبادة لم تقم بما قامت به أخريات من المتاجرة بالحجاب، أو أنها نادمة على سنوات الفن والغناء، لافتا أنه شاهدنا فى الفترة الأخيرة ظاهرة "السلفية فى العقول"، بمعنى أن بعض وسائل الإعلام والكتاب كانوا ينظرون إلى اعتزال الفنانات وحجابهن ومن ثم تبرؤهن من الفن على أنها ظاهرة إيجابية، ومن هنا ندفع الثمن من تخلصنا من قوتنا الناعمة.
وأكد خالد صلاح، أن الفنانة شادية قدمت قيمة كبيرة لمصر والسينما المصرية ومكتبتها الغنائية الكبيرة المليئة بالحب والصدق وكل شئ جميل، وحتى الفترة الأخيرة قبل اعتزالها كانت قادرة على العطاء فى مراحل عمرية مختلفة.
ونوه الكاتب إلى أن الفنانين الذين استطاعوا أن يكونوا مبدعين فى التمثيل كما إبداعهم فى الغناء لم يكتب لهم كلهم النجاح، لكن شادية كان يتم التعامل معها على أنها ممثلة ومطربة فى آن واحد، فأخذت نفس التقدير فى مستوى الإبداع فى كل من السينما والغناء، فضلاً عن إبداعها الكبير فى ظهورها على المسرح فى مسرحية "ريا وسكينة"، حيث وقفت ببراعة أمام نخبة من أهم ممثلى الكوميديا من الفنان الكبير عبد المنعم مدبولى وعملاقة الكوميديا الفنانة سهير البابلى.
ولفت خالد صلاح، إلى أن الفنانة شادية من مواليد 8 فبراير 1931 وقامت بأدوار وطنية كبيرة، من أغانيها عن مصر والسد العالى، فكانت هناك مظاهرة حب فنية كبيرة وقتها، وتجسدت بقوة، ثم فى ترجمة فكرة السد العالى بالغناء، فالغناء كان يشكل "حكواتى" يفهم المواطنين أهمية السد العالى بمصر.
وتابع: "سنظل متذكرين هذه القيمة الكبيرة.. وخالص العزاء لأسرتها ومصر كلها، ونتطلع أن تلقى شادية التكريم المناسب من نقابات الموسيقيين والممثلين".