صور.. صحيفة يابانية تنشر ملفا عن السياحة المصرية.. وتؤكد: مصر باتت آمنة

نشرت صحيفة "تشو نيتشى" طوكيو اليومية باليابان، ملفات خاصة تؤكد عودة الأمن والآمان داخل محافظة الأقصر، الذى أعده الصحفى تيبى أوكودا مدير مكتبها بالقاهرة، وذلك بمناسبة مرور 20 عامًا على حادثة الدير البحرى الإرهابى بغرب الأقصر، حيث أكدت الصحيفة على أن التنظيمات المتطرفة استغلت فى الماضى الفقر بقرى بصعيد مصر، فى تجنيد عناصرها من الإرهابيين، وأن مصر باتت اليوم آمنة. ووجهت الصحيفة الدعوة لسياح اليابان لزيارة الأقصر وآثارها الفرعونية، وذلك عبر لقاء مع محمد عثمان الخبير السياحى، وعضو لجنة التسويق السياحى للأقصر، الذى أكد فيه لمنظمى الرحلات السياحية باليابان، على جاهزية مصر بوجه عام والأقصر بوجه خاص، لاستقبال سياح اليابان وكل السياح من مختلف بلدان العالم، للاستماع بنيل مصر وآثارها الفرعونية الضاربة فى أعماق التاريخ فى أمن وأمان. ونشرت الصحيفة اليابانية حوار مع محمد مرعى حارس معبد حتشبسوت، الذى فقد ذراعه فى حادثة الدير البحرى الشهيرة بغرب الأقصر، فى شهر نوفمبر من عام 1997، والذى قال أنه فقد ذراعه دفاعًا عن السياح اليابانيين وغيرهم من السياح، وأنه مستعد للتضحية بحياته فداءا لمصر وضيوفها من سياح العالم. وقال مرعى، إن الإرهابيين جبناء حيث أنهم فروا من أمام سكان البر الغربى للأقصر، الذين سارعوا لمطاردة الإرهابيين المدججين بالسلاح بصدورهم العارية، ولكن الإرهابيين هربوا باتجاه أحد المغارات الجبلية هربا من المواطنين البسطاء الذين هبوا لنجدة ضيوفهم من السياح، دون أن يخشوا من رصاص الإرهابيين القتلة، مؤكدًا على أن الإرهاب الأسود استغل الفقر الذى كان يتمدد بقرى الصعيد لسنوات طوال فى تجنيد الشباب، مشددًا أنه على الحكومة أن تجد عملًا للشباب وتهتم بالتعليم حتى ينتهى التطرف وأن حادثة الدير البحرى، تركت فيه أثرًا نفسيًا لن تمحوه الأيام، حيث تسببت فى بتر ذراعه، لكنه أكد على أنه مستعد للتضحية بذراه الأخرى، لحماية السياح، الذين يمثلون مصدر رزق أساسى له، ولآلاف مثله من مواطنى الأقصر، وأنه لن ينسى أبدا كيف وقوف زملاؤه فى وجه الإرهابيين، الذين هاجموا معبد حتشبسوت، وكيف دافعوا عن المعبد وزواره حتى مات منهم من مات وأصيب من أصيب، دون أن يفكر فردا واحدا منهم فى الهرب أو ترك موقعه للحظة واحدة. ونشرت صحيفة تشو نيتشى طوكيو، حوارا مع الزميل حجاج سلامة بصفته أول مراسل يعلن استقالته من قناة الجزيرة، حيث تحدث للصحيفة اليابانية حول الربيع العربى والجزيرة والإعلام، قائلا: "كان يجب أن استقيل بعد التغطية المستفزة وغير الحيادية من الجزيرة بعد ثورات الربيع العربى، وبعد أن لاحظ التعمد فى تزييف الحقائق ونقل أخبار تثير الفتن فى المجتمع المصرى". وأضاف حجاج سلامة للصحيفة اليابانية، أنه فى يوم 8 يونيو 2013 فوجئ بتغطية قناة الجزيرة المفبركة عن ما يسمى بمذبحة الحرس الجمهورى فصمم على تقديم استقالتى فى نفس اليوم وتكلم معهم لم يعطونى فرصة لتغيير ما يبثونه فخرجت على الفضائيات المصرية، قائلًا: "قدمت استقالتى على الهواء ليتبعنى أكثر من 20 مراسلًا فى نفس اليوم ويستقيل من الجزيرة، حيث أن قناة الجزيرة تعمدت أن تصور للمشاهد المصرى أن الوضع بمصر سيء وأنه بدون الإخوان المسلمين لن يكون هناك أى سلام، وكانت تمنعنا من بث أو تصوير أى مظاهرات ضد الإخوان المسلمين وفى نفس الوقت تصور وتعرض كل ما يسيء للجيش المصري"، مؤكدًا على أنه يشعر بالحزن لأن العمل فى قناة الجزيرة كان شرف لأى صحفى ولكن الآن بعد انحيازها الواضح للإخوان المسلمين فقد فقدت الجزيرة مصداقيتها للمشاهد المصرى والعربى أيضًا.