قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد لـ6 متهمين بـ"خلية جامعة الأزهر"، لاتهامهم بإصدار تكليفات لعدد من كوادر التنظيم الإرهابى المسئولين عن التحرك بالقطاع الطلابى فى جامعة الأزهر، والتى تعمل على تنفيذ الخطط الأساسية للتنظيم داخل الكليات والمعاهد.
صدر الحكم برئاسة المستشار جعفر نجم الدين، بعضوية المستشارين هشام السيد وأحمد الغندور.
وتضم قائمة المتهمين كلا من "رامى.س" و"عبد الباسط.ع" و"عزمى. م" و"على.م" و"محمود. أ" و"عبد الرحمن.أ". وبدأت نهاية المتهمين بورود معلومات إلى قطاع الأمن الوطنى باستمرار قيادات التنظيم الإخوانى فى إصدار تكليفات لعدد من كوادر التنظيم المسئولين عن التحرك بالقطاع الطلابى فى جامعة الأزهر، والتى تعمل على تنفيذ الخطط الأساسية للتنظيم داخل الكليات والمعاهد والتى تعتمد على عدة محاور منها تفعيل استمرار عمليات الحراك الثورى بالحرم الجامعى وخارجه من خلال محورين هما"..
1. محور"الإنهاك والإرباك" ويعمل تحت مسمى "التأزيم" بغرض صناعة الأزمات واستغلال الظروف الاقتصادية وترديد الشائعات بفشل أجهزة الدولة لخلق حالة من السخط والاحتقان الجماهيرى.
2. محور "الحسم" ويعتمد على انتقاء الطلاب من عناصر التنظيم لتنفيذ عمليات نوعية مؤثرة وإلحاقهم بالحركات المسلحة التابعة لتنظيم "حسم- سواعد" وتفعيل عمليات المواجهة المسلحة ضد الأجهزة الأمنية فى محاولة لصنع أحداث مماثلة لثورة 25 يناير وصولا لإسقاط مؤسسات الدولة وإثارة الطلاب ضد نظام الحكم من خلال ترويج الاشاعات الكاذبة والمغلوطة المتعلقة بالعملية التعليمية والإدعاء بحالات الخطف القصرى والقبض على ا لطلاب الجامعات وتنظيم المظاهرات داخل الحرم الجامعى.
وأشارت التحريات إلى أن الخلية كانت تهدف لاستقطاب الطلاب الجدد غير المرصودين أمنيا لصفوف التنظيم الإخوانى من خلال توفير الدعم المالى وتحمل نفقات الاقامة والدراسة والتواصل فيما بينهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعى والمكالمات الهاتفية لتحديد مواعيد الفاعليات وخطة التحرك داخل الحرم الجامعى؛ وكشفت التحريات أن الخلية كانت تهدف لوضع مناهج تربوية والسلبيات المتعلقة بانتظام عمل الاسر الإخوانية.
وتنفيذا تلك المخططات كلفت قيادات التنظيم المسئولين عن التحرك بالقطاع الطلابى بجامعة الأزهر ومنهم كل من: قيادى التنظيم "عبد الباسط ع" واسمه حركى " العطار" استاذ مساعد بقسم المسالك البولية بجامعة الأزهر "مسئول الجامعة".
"رامى س" مهندس وصاحب شركة توريدات وآخرين بإعادة هيكلة التنظيم الخاص بلجنة الطلاب بجامعة الأزهر ودعمهم المالى لإعادة نشاطهم بالجامعات فضلا عن توفير المبالغ المالية للطلاب المحبوسين والمستقطبين حديثا وتلقينهم بتعليمات التنظيم الإخوانى لتحقيق اكبر قدر من الفوضى وصولا لقلب نظام الحكم.
ويعاون المتهمان الشابقان عضو التنظيم "عزمى. م" واسمه الحركى "حامد" طبيب مسالك بولية "مسئول الجامعة" وعنصر التنظيم "على م" طبيب عيون ومكلف بالإشراف العمل العام بجامعة الأزهر"وكذلك عضو التنظيم "محمود ا" مدرس لغة عربية بإدارة دسوق التعليمية ومكلف بالإشراف على كلية الزراعة جامعة الأزهر.
ويضم التنظيم "عبد الرحمن ا" حاصل على ليسانس شريعة وقانون ومكلف بالإشراف على كلية الدعوة الإسلامية وآخرين جار تحديدهم، كما أكدت التحريات حيازة العناصر الإخوانية أسلحة نارية ومطبوعات تروج لأفكار التنظيم الإخوانى.
وانتقلت قوة أمنية وتم ضبط سيارة المتهم وعنصر التنظيم"رامى ا" وبتفتيش السيارة تم ضبط حقيبة بها جهاز "لاب توب" تبين احتوائه على مجموعة من تقييمات العام الماضى حول انتظام الأسر التربوية، وحضورها وعدد الوحدات السكنية المؤجرة لطلاب الجماعة بكل كلية وإعداد المقبوض عليهم بكل كلية والإيجابيات والسلبيات الخاصة بالعم الدراسى.
وتبين انتواء الجهاز المضبوط على خطة الحراك الخاصة بالعم الدراسى والتى تشمل الإنهاك، والإرباك، الحسم، المنهج التربوى. وأدلى "رامى ا" أحد المتهمين فى الخلية باعترافات تفاصيلية أمام النيابة العامة الذى أكد أنه نشأ وسط أسرة ملتزمة دينيا بمحافظة القليوبية وأنه يعمل مهندس وصاحب شركة استيراد وتصدير.
وأضاف المتهم أنه منذ صغره كان يتعلم القرآن على يد شيخ اسمه "خالد عبد العظيم" وهو من وضعه على طريق الالتزام الدينى الحقيقى واستمر على ذلك الحال حتى وصل إلى مرحلة الدراسة الجامعية عام 2003 وفى تلك الفترة تعرف على زميل له فى جامعة الأزهر اسمه "أحمد" وكان عضوا فى جماعة الإخوان وكان معه فى تلك الأسرة اخرين وكان "أحمد" مسئول الأسرة، وكشف المتهم للنيابة: "انتقلت لأسرة أخرى تابعة لجماعة الإخوان وفى تلك الفترة لم أكن منتظما فى الحضور حتى جاءت انتخابات مجلس الشعب شاركت من خلال الأسرة فى دعم مرشح الإخوان "محسن راضى".
وأشار المتهم إلى أن تم نقله إلى العمل كمسئول عن شئون جماعة الإخوان التربوية والاجتماعية والترفيهية والسياسية للطلاب المنتمين للجماعة وكان هناك مشرف على ادارتى للنشاط شخص اسمه" هيثم جمال زهدى" محبوس حاليا
وكشف المتهم عن أنه عقب اندلاع ثورة 25 يناير لم أشترك فيها رغم دعوة صديق لى من جماعة الإخوان فى الاشترك فى المظاهرات وعندما تولى الإخوان السلطة واكتفيت بالعمل التنظيمى الطلابى؛ وأضاف:عندما اندلعت ثورة 30 يونيو شاركت فى اعتصام رابعة العدوية وكنت متواجد فى خيمة القرية داخل الاعتصام حيث كان لكل قرية خيمة داخل رابعة وأثناء فض الاعتصام خرجت من احد الممرات الامنة التى وضعتها وزارة الداخلية أثناء الفض لكن زوج اختى قتل ثم عودت إلى قريتى فى البلد وبعدت عن النشاط الطلابى بسبب ظروف والدى الصحية، ولكن من حوالى سنة طلب منى الدكتور "عبد الباسط.ع" مسئول النشاط الطلابى بجامعة الأزهر العودة للاشتراك معهم فى النشاط ووافقت وتم تكليفى بلجنة التربية لجميع طلاب الإخوان فى جامعة الأزهر والنشاط كان لجنتين واحدة لرعاية اسر المعتقلين وكان المسئول عنها الدكتور "رضا.ا" وهو هارب حاليا خارج مصر كان مسئول عن تقديم الدعم المالى ولجنة الطالبات والمسئول عنها الدكتور "مصطفى الريس" وظليت معهم حتى تم القبض على.
وبسؤاله عن اسباب انضمامه لجماعة الإخوان اعترف المتهم بأنه كان ملتزم دينيا وكان يظهر عليه ذلك امام الطلاب مما جعل عضو بالجماعة يطلب منى الانضمام لهم للاتفاق مع فكرهم.
وبسؤال عن ماهية الالتزام الدينى، أجاب المتهم بأنها المواظبة على الصلاة.
وبسؤاله عن الذى طرأ عليه فى اعقاب انضمامه لجماعة الإخوان أجاب المتهم هو فكرة الإعانة على الطاعة عن طريق أعضاء الجماعة الذين كانوا يجتمعون معه داخل الأسر الإخوانية فى الجامعة.
وبسؤاله عن مدلول عبارة الأسرة الإخوانية أجاب المتهم بأنها أصغر حلقة من حلقات الهيكل التنظيمى لجماعة الإخوان مشيرا إلى أن الهيكل التنظيمى للإخوان يتكون من اسر تعلوها الشعب ثم المناطق ثم المكاتب الادارية فى المحافظات ثم مجلس شورى الجماعة وصولا لمكتب الإرشاد.
وبسؤاله عن التوجه والهدف العام لتنظيم جماعة الإخوان ، اعترف المتهم أنه السيطرة على الاسر ثم المجتمعات والحكومات ثم الدول من خلال الدعوة وانتساب الافراد للجماعة وإقامة الخلافة الإسلامية.
وبسؤاله عن مدى إيمانه بذلك التوجه، أجاب المتهم أنه شىء جيد باعتباره ملتزما دينيا ولكن يجب الوصول اليه بدون عنف.
وبسؤاله عن مدى قيام جماعة الإخوان بانتهاج العنف وصولا لتوجههم المتقدم، اعترف المتهم بأنه عقب اندلاع ثورة 30 يونيو تأكد من وجود فصيل من جماعة الإخوان ينتهج العنف.
وبسؤال النيابة له عن كيف كان رد فعله على انتهاج الإخوان العمل المسلح تحقيقا لأغراضها، اعترف المتهم بعدم رضاه عن ذلك السلوك وأنه منذ بداية انضمامه للجماعة اقتصر دوره على النشاط الطلابى الإخوانى فى الجامعة، من خلال أسرة اسمها "جيل النصر المنشود" فى جامعة الأزهر وتم إنشاؤها من عام 2006 وكان أعضاء تلك الأسرة أساتذة فى الجامعة.
وكان الهدف من تلك الأسرة هى استقطاب الطلاب الملتزمين لجماعة الإخوان وطباعة المذكرات والامتحانات واقامة معارض الكتب وندوات؛ وكشف المتهم بأنه شارك فى اعتصام رابعة، وعندما حدثت ثورة 30 يونيو كان يراها انقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسى ولكن بعد مرور الوقت كنت أشعر أن حكم جماعة الإخوان لن يستمر، بسبب أن الشعب لم يقتنع بأفكار الإخوان وأن الجماعة تجاوزت مراحل عديدة كانوا المفروض يمروا بها قبل تولى الرئاسة.
وبسؤاله عن طبيعة نشاطه عقب ثورة 30 يونيو اعترف المتهم بتفكك الهيكل التنظيمى للجماعة بسبب القبض عليهم، ولكن الدكتور "عبد الباسط" كلفنى بالعمل كمشرف للنشاط الطلابى فى جامعة الأزهر.
وبفحص جهاز لاب توب المتهم تبين وجود ملف بصيغة "حلاوة -2" يحتوى على آليات وسياسات العمل على تنفيذ جماعة الإخوان على الحركة الطلابية، وملف آخر باسم "الاستراتيجية" من أهمها استمرار الحراك الثورى والعمل فى إطار متدرج لجس نبض وزارة الداخلية وتشويه ما أسموه برموز الانقلاب فى الجامعات "عمداء إدارات"، والعمل على إنهاك قوات الداخلية الموجودة فى الجامعة من خلال أعمال مفاجئة ومختلفة مع الحرص على التقليل من الخسائر.