أقام دينيس كوركودينوف الصحفى والخبير السياسى الروسى مبادرة جديدة من نوعها، يدعو من خلالها لإنشاء صندوق لتعزيز عودة الطيران بين موسكو والقاهرة تحت مسمى "السماء الآمنة"، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات المصرية الروسية.
وأضاف كوركودينوف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المبادرة تؤكد على أن مصر بحاجة إلى روسيا، وروسيا بحاجة إلى مصر، ولكن من أجل تحقيق هذا يجب على الجميع مساعدة بعضهم البعض بدءا من المواطنيين حتى رجال الأعمال.
وأشار الخبير السياسى الروسى أن تطوير وتحسين نظام العلاقات الدولية فى ظل الظروف الحديثة يكاد يكون مستحيلا بدون اتصالات الطيران بين البلدان، حيث أن الميزة الرئيسية للروابط الجوية عبر الحدود هى أن لديها تأثير مفيد للغاية على المناخ الاجتماعى والاقتصادى والسياسى للدول والشعوب والمساهمة فى تعزيز مؤسسات المجتمع المدنى، وكذلك تمكين مواءمة وتوازن المصالح بين العولمة.
ونوه بأنه بما أن دولنا تلعب دورا هاما فى العالم، فإن استئناف الطيران المدنى بيننا، بحد ذاته، هو ضرورة ملحة. فهذا العمل يسمح لكل من روسيا ومصر تحقيق أقصى قدر من المزايا والكفاءة فى مكانتهما الدولية، وذلك بفضل جهود بعضها البعض لتشكيل نظام أمنى حديث، وكذلك مراعاة المصلحة المشتركة لصناعة السياحة، وبالتالى زيادة جاذبية الاستثمار.
وفى الوقت نفسه، فإن استعادة حركة الطيران بين روسيا ومصر، جنبا إلى جنب مع الاقتصاد، تتحقق أيضا الأهداف السياسية.
وأكد أن هذه المبادرة المدنية المقدمة تهدف إلى زيادة اهتمام المواطنين فى كل من روسيا ومصر حول حقيقة أن إعادة الاتصالات الجوية بين البلدين لا تزال قائمة، وهذا ما نكرسه لعملنا، ونحن على استعداد لأن نكون معا.
وأضاف دينيس كوركودينوف الصحفى والخبير السياسى الروسى أن الحافز لاستعادة حركة النقل بين مصر وروسيا ليس مجرد صناعة سياحية تحتاج إلى نمو مالى، وإنما أيضا تجارة بين بلداننا. أن الاتصالات الجوية، التى تربط دولنا بشبكة واحدة، لها تأثير كبير على كثافة العلاقات الثنائية ومضمونها ومدتها، مما يدفع موسكو ومصر إلى تعزيز التعاون المتبادل.
والغرض من مبادرة "السماء الآمنة" هو تعميم تطوير الاتصالات الجوية والطيران بين موسكو والقاهرة، وفى المقابل بهدف دعم الخدمات اللوجستية وممرات النقل، لتطوير العلاقات الدولية ككل، وهذا يتطلب تركيزا والكثير من الدعم من ممثلى النخبة السياسية، والأعمال التجارية الكبيرة، وقطاع السياحة والقطاع المصرفى فى مصر وروسيا المهتمون فى خلق جو آمن وداعم.
وأشار إلى أن المبادرة الجديدة تحتاج إلى مساعدة كل مصرى مهتم باستقطاب السياح الروس، وتدفق الاستثمارات الروسية، وهناك فرص لإشراك ممثلى الشركات الكبرى فى مصر، والتى يوجد لها مصالح كبيرة وهامة فى روسيا والتى تهتم فى الاستثمارات الكبيرة من جانب موسكو.