أكد السفير الصينى لدى القاهرة، سونج آيقوه، دعم بلاده لحل الصراع العربى ـ الإسرائيلى عبر السلام الذى يقود إلى دولتين، مشددا على أن أى تحرك أحادى بشأن القدس "باطل".
وقال آيقوه فى تصريحات على هامش الصالون الصينى المنعقد فى السفارة تحت عنوان "ذكرياتى مع الصين" أن بكين تدعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، مشيراً إلى أن بكين ستبذل جهودا للدفع بعملية السلام المبينة على إقامة الدولتين فى إطار المبادرة التى طرحها الرئيس شى جين بينج مع نظيره الفلسطينى محمود عباس.
وأضاف أن قضية القدس الشريف قضية حساسة وينبغى أن يكون جميع الاطراف حذرين فى التصرف حتى لا تتأثر عملية السلام معتبرا أن أى محاولة أو تحركات أحادية فى هذا الملف تكون باطلة.
ورحب السفير بالحضور الذين سبق لهم زيارة الصين وبالسفير هشام الزميتى أمين عام المجلس المصرى للشئون الخارجية، مضيفا أن عام 2017 شهد العديد من المؤتمرات مع تعدد المناسبات والقمم مثل البريكس وانعقاد المؤتمر العام الـ19 للحزب الشيوعى الصينى.
وأضح أن المؤتمر العام شهد تعهد الصين برفع شعارات السلام وتعزيز التنمية المشتركة والتعايش السلمى والدفع بتعزيز العلاقات والعدالة والكسب المشترك مؤكدا أن هذا هو الهدف العام الذى تسعى الدبلوماسية الصينية لتنفيذه.
واعتبر السفير الصينى أن ربط مسارات التنمية بين الدول يصب فى مصلحة الجميع مشيرا إلى أن الفرص المتاحة أمام الصين تمثل فرصا لمصر والعكس صحيح.
وأكد أن العلاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين تعززت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة من خلال تبادل الزيارات الرسمية التى شهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين للمرة الرابعة فى سبتمبر الماضى.
وأضاف أن مسئول صينى رفيع المستوى حضر منتدى شباب العالم فى دلالة واضحة على قوة العلاقات، مؤكداً ثقة بلاده تامة بمستقبل مصر واتجاهها الصحيح فى مسار الإصلاحات، وقال فى ختام كلمته "أنا على يقين امنا سنشهد المزيد من التطور فى العلاقات بين البلدين فى 2018".
تحديث..
من جانبه، قال السفير هشام الزميتي، الأمين العام للمجلس المصرى للشئون الخارجية إن علاقته بالصين بدأت منذ 30 عاما، لافتا أن والدته كانت متأثرة بالصين وتطلق عليها إمبراطورية الحكمة، لهذا تحمل الصين مكانة خاصة لديه مضيفا أن أستاذه بطرس بطرس غالى كان يقول له يوميا "لابد أن تنظروا شرقا"، وله الفضل فى توجهي نحو الصين التى زرتها 9 مرات.