أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية ،أن المنتديات الدولية ودوائر صناعة القرار العالمى تقع عليها مسئولية أخلاقية تتمثل فى تهميش الفكر المتطرف، وإتاحة الفرصة الكاملة للعلماء والمفكرين المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامى ، حتى لا نترك المفاهيم تختطف من قبل المتطرفين الذين يشوهون الإسلام ويهدمون القيم الإنسانية المشتركة.
وأضاف نجم، خلال لقاء مستشار مفتى الجمهورية اليوم بالعاصمة الأسترالية كانبرا بكونشيتا ولز وزير التعاون الدولى ومايكل كينان وزير العدل وكريج لوندى وزير التعددية والجاليات وجولى بشوب وزيرة الخارجية الأسترالية، أن جرائم الإرهابيين تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقى لرسالة الإسلام والفهم الصحيح لتعاليمه
وشدد نجم ، فى لقائه بأعضاء الحكومة الأسترالية أن مصر حريصة على الانفتاح على العالم وتمد يدها للتعاون بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمي
عرض نجم ،فى لقائه تجربة دار الإفتاء فى مجالات مكافحة التطرّف والتواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات وإرساء مفاهيم السلام فى مؤتمر التعايش بين الأديان
لفت نجم ، إلى ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التى تتمثل فى الرحمة والسلام وبين المغالطات والممارسات التى ظهرت من المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين .
تابع نجم ،"أننا نعيش فى فترة عصيبة تتميز بتصاعد الحملات الإعلامية العدائية ضد الإسلام والمسلمين من جهة، واستغلال بعض الأفعال التى تتنافى مع روح الدين الإسلامى الصادرة من الجماعات الإرهابية من جهة أخرى فى ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله فى ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم".
وأبدى نجم ، استعداد دار الإفتاء للتعاون فى توضيح صورة الإسلام وأن تكون الدار بيت خبرة للقارة الأسترالية فيما يخص الفتوى وقضاياها.
وأوضح مستشار المفتى أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسى فى العالم الإسلامى وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التى تهدد العالم أجمع
أكد نجم ، للوزراء الأستراليين أن دار الإفتاء المصرية تعتبر شريكًا فاعلاً فى كل الأحداث العالمية ويتمثل دورها فى نشر التوعية من خلال المحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها فى بقاع الأرض لبيان صحيح الإسلام، و قادت خلال الفترة الماضية حملات عالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين ولتصحيح الصور النمطية عن الإسلام وتعاليمه السمحة