قال حمدى عبد العزيز مدير عام غرفة البترول باتحاد الصناعات، إن بدأ الإنتاج من حقل ظهر يقلل الاعتماد على استيراد الغاز المسال من الخارج، ويقلل الضغط على ميزان المدفوعات البترولى من خلال تخفيض فاتورة استيراد الغاز المسال من الخارج، ويقلل الضغط على العملات الأجنبية المستخدمة فى الاستيراد والتى تبلغ نحو 200 مليون دولار شهريا.
وتابع أن الإنتاج المبكر من حقل ظهر يسهم فى زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى وتعويض التناقص الطبيعى للآبار، موضحا أنه من المتوقع أن يصل إنتاج مصر من الغاز إلى 6 مليارات قدم مكعب منتصف 2018.
وأضاف عبد العزيز فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن حقل ظهر منذ الإعلان عن اكتشافه حتى بدء الإنتاج منه، فتح شهية شركات النفط العالمية للعمل فى مصر، حيث أبدت العديد من الشركات رغبتها للعمل فى مصر مثل أكسون موبيل عملاق النفط العالمى، نوبل إنرجى الأمريكية، بالإضافة إلى تحفيزه الشركات العاملة فى المياه العميقة المصرية بالبحر المتوسط على سرعة الاستكشاف وحفر الآبار فى مناطق الامتياز التى حصلوا عليها إلى جزوار حقل ظهر، مثل شركات أديسون الإيطالية، وبى بى البريطانية، ودانه غاز، وغيرها من الشركات العالمية .
وأشار إلى أن الحقل العملاق يضع مصر على خريطة الغاز العالمية، موضحا أن سرعة تنفيذ الحقل من وقت الإعلان عن الكشف فى 30 أغسطس 2015 وحتى بدء الإنتاج فى 16 ديسمبر 2017، لم تتجاوز 28 شهرا وهو رقم قياسى عالمى بالمقارنة مع معدلات تنفيذ هذه المشروعات عالميا والتى تستغرق نحو 6 – 7 سنوات، وهو ما يؤكد قدرة الشركات المصرية وقطاع البترول على تنفيذ المشروعات الكبرى فى وقت قياسى.
ويعد حقل ظهر العملاق أحد أهم الاكتشافات البترولية التى حققها قطاع البترول فى السنوات الأخيرة، ويضم الحقل الذى اكتشفته شركة إينى الإيطالية فى 20 أغسطس 2015، احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، وسيساعد مصر على تجاوز النقص الحاد فى إمدادات الطاقة، فيما تبلغ استثمارات المشروع نحو 5 مليارات دولار بحسب ما يضيف عبد العزيز.
وتتشارك كل من شركة إينى الإيطالية وروسنفت الروسية وبى بى الإنجليزية فى الحقل بنسب 60 – 30 -10 % على الترتيب، ولكن شركة إينى هى المشغل الرئيسى للحقل.