نظمت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مفترق السرايا نحو ميدان الجندى المجهول وسط مدينة غزة، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، تنديدًا بالفيتو الأمريكى للمشروع المصرى فى مجلس الأمن الدولى والقرار الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى.
بدوره، أكد زياد جرغون، عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فى كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات والمؤسسات، على أن جماهير الشعب الفلسطينى تخرج اليوم لتؤكد رفضها للفيتو الأمريكى بمجلس الأمن ولقرار الرئيس الأمريكى السافر والمتنكر للقانون الدولى والمستهزئ بالسلم والأمن الدوليين، وإشهار الإدارة الأمريكية عدائها للشعب الفلسطينى ولحقوقه الوطنية المشروعة وتحديها للشرعية الدولية.
ووجه جرغون التحية للدول الأعضاء فى مجلس الأمن التى صوتت لصالح مشروع القرار المصرى، وكذلك للدول الـ176 فى الجمعية العامة للأمم المتحدة التى صوتت بأغلبية كبيرة على قرار يؤكد على الحقوق الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره ورفض أية تعديلات على حدود الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
ودعا القيادى فى الجبهة الديمقراطية إلى تصعيد أيام الغضب نحو انتفاضة جماهيرية ومقاومة بكل أشكالها "انتفاضة القدس والحرية" على طريق العصيان الوطنى الشامل حتى رحيل الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مع التأكيد على عودة اللاجئين إلى ديارهم التى شردوا منها. مشيرًا إلى أن القدس ليست وحدها اليوم بل معها جميع الأحرار والشرفاء فى العالم فى الانتفاضة نحو عزل دولة الاحتلال الإسرائيلى والولايات المتحدة الأمريكية. وطالب الدول العربية والإسلامية لوقف صفقات السلاح التى تقدر بمئات المليارات لدعم دولة الاحتلال.
ودعا جرغون إلى دعم انتفاضة القدس والحرية وتطويرها وحمايتها وتوفير الغطاء السياسى لها، والعمل على إلغاء اتفاق أوسلو والتحلل من قيوده الأمنية والاقتصادية وسحب الاعتراف بالكيان الصهيونى، وعقد اجتماع عاجل وجدى للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتقديم طلب العضوية العاملة لدولة فلسطين فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قانون متحدون من أجل السلام.
وجدد عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دعوته لمؤتمر دولى تحت رعاية مجلس الأمن بموجب قرارات الشرعية الدولية بديلًا عن المفاوضات العقيمة المستمرة منذ 25 عامًا والتى لم تجلب سوى المزيد من مصادرة الأراضى وتهويد القدس.
وطالب جرغون، بوقف العقوبات عن قطاع غزة والبدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية للقيام بمهامها ودعم صمود الشعب الفلسطينى فى الضفة والقدس وغزة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وشارك فى المسيرة الجماهيرية عدد من ملثمى الجبهة الديمقراطية حاملين السلاح والسكاكين فى دلالة واضحة على تصعيد الانتفاضة فى وجه الاحتلال والمستوطنين على طريق العصيان الوطنى الشامل، وجرى حرق العلمين الأمريكى والإسرائيلى وصور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.