شن زعيم المعارضة السودانية والسياسى المخضرم زعيم حزب الأمة السودانى الصادق المهدى، هجوما حادا على النظام السودانى الحاكم برئاسة الرئيس الإخوانى عمر حسن البشير، منتقدا بشدة زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لبلاده خاصة بعد التنازل عن جزيرة "سواكن" السودانية للاستثمارات التركية.
وقال الصادق المهدى فى بيان له نشرته صحيفة "السودان اليوم" اليوم الأربعاء، إن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم فى تركيا والذى يتزعمه أردوغان يدعم "الحركة الإخوانية" العابرة للحدود.
وأشار زعيم حزب الأمة السودانى، إلى أن التجربة الإخوانية فى السودان أولا، ثم فى مصر ثانيا، وقعت فى أخطاء أفدحها فى السودان ما يتطلب مراجعة لنهجها، ولكن فى الحالين لم تجر مراجعة.
ووصف الصادق المهدى النظام القائم فى بلاده بأنه "إخوانى – انقلابى" قائلا: "من الخطأ أن يتبنى صاحب التجربة المراجعة (حزب العدالة والتنمية) المواقف الإخوانية التى لم تحقق المراجعة المطلوبة لاسيما فى السودان، حيث كانت التجربة انقلابية، محصنة بالإكراه".
وفى إشارة إلى الأزمة التى نشبت مؤخرا بين تركيا ودولة الإمارات، اعتبر زعيم حزب الأمة السودانى تبنى قيادة تركيا الحديثة الدفاع عن التجربة العثمانية، أحد أخطاء النظام القائم فى تركيا.
وبشأن جزيرة "سواكن"، رأى المهدى أن ما جرى بشأنها بمثابة "صفقة شخصية"، موضحا أن الحديث عن تخصيص سواكن للاستثمار التركى لا يمكن أن يتم بعفوية ويجرى التعامل مع الموضوع كأنها صفقة شخصية بين البشير وأردوغان.
وأكد المعارض السودانى، أنه كان لابد من صدور قانون لتطوير سواكن، وأن تحدد الدولة ما سوف تقوم به فى إطار هذا التطوير، وأن ينص على ترحيب بالاهتمام التركى بهذا التطوير حسب متطلبات القانون، وأن يكون مشروع التطوير متاحا للآخرين الذين يجذبهم المشروع.
وبخصوص الاستثمارات التركية فى السودان، دفع المهدى برأى قاطع يقول، إن المناخ الحالى فى البلاد غير مناسب، وقال بهذا الشأن: "نرحب بإقبال الاستثمار التركى على السودان، ولكن هذا الاستثمار لن يتحقق ما لم يتحقق الإصلاح الاقتصادى والمالى المنشود، ما يجذب المستثمرين هو مناخ اقتصادى ومالى سليم غير سقيم، ولكن المناخ الحالى طارد".