لم نكن لنعرف شجاعة "عم صلاح الموجى" إذا لم نرى هذا الفيديو الطويل الذى صوره محمد حمزة من شرفة بيته ليرصد مشهد الإرهابى وهو يسير أمام الكنيسة حتى يسقط فى النهاية مصابا، ويتم القبض عليه.
محمد يحكى قصة الفيديو الأشهر فى مصر خلال الساعات القليلة الماضية، فيقول: "أنا صحيت الصبح الساعة 11 إلا خمس دقايق على صوت ضرب نار عالى جدا، بصيت أشوف فيه إيه، كنت فاكرها خناقة، لغاية ما الراجل ده طلع فى الشارع وماسك الرشاش ففهمت إن ده هجوم إرهابى".
ويستكمل: "جريت بسرعة جبت الموبايل وبدأت التسجيل، كنت مهتم جدا إنى أجيب شكله، أو أى حاجة يستدل بيها على شخصيته علشان لو هرب بعدها، كانت مشيته غريبة وحركته غريبة، وبعدين بدأ الجيران يطلعوا فوق الأسطح ويحدفوه بطوب أو سيراميك بيحاولوا يوقفوه، حاولت أشاور للجيران إنهم ما يعرضوش نفسهم للخطر، وصفرتلهم وصوت الصفارة حتى ظهر فى الفيديو، لكن هما فضلوا مكملين بيحاولوا يوقفوه بأى طريقة".
وتابع حمزة لـ "انفراد" أنه لم يخش أن يطلق الإرهابى النار عليه، فقد كان الموقف أكبر من هذا، لكنه خاف بشدة على جيرانه الذين يواجهونه من أن يرفع الإرهابى فى الهواء ويطلق النيران على المواطنين فى "البلكونات"، قائلا: "ما بيبقاش فيه حسابات كتير".
أسرة محمد حمزة لم تكن فى المنزل وقت أن صور الفيديو، وهو أمر جعله يشعر بالراحة النفسية، قائلا: "الحمد لله إن بنتى ومراتى ما كانوش موجودين، ربنا ما يكتب على حد يسمع الصوت ده".