ملابس بألوان زاهية، وجوه مشرقة بالابتسامة، أسلحة وشرطة وحواجز حديدية، كلها عناصر اجتمعت، اليوم، فى مختلف بلدان العالم من الشرق للغرب، وما بين الشمال والجنوب، لتوديع عام مضى بجميع أحداثه السعيدة والحزينة، واستقبال عام جديد ينطلق مع منتصف الليل، بالاحتفالات والألعاب النارية والكثير من الأمنيات والأحلام التى لم تتحقق خلال الأعوام الماضية.
الاستعداد لاحتفالات رأس السنة الميلادية، لحظات يجتمع عليها العالم بأكمله رغم الاختلاف فى أمور شتى آخرى، فما من مكان على الكرة الأرضية تدب فيه مظاهر الحياة، إلا ويحتفل بتلك اللحظة بطريقة أو بأخرى، متحدين كل الصعاب والمخاطر التى قد تواجههم فى ظل تصاعد وتيرة الإرهاب بكافة أرجاء العالم.
وفى إطار تجهيزات عواصم العالم التى تخوض شبه تنافس على أفضل مظهر احتفالى فى استقبال العام الجديد، احتشد مئات آلاف المواطنين والسياح، فى العاصمة الأسترالية، سيدنى، منذ صباح اليوم، على رصيف سيركولار كواى، قبيل عرض الألعاب النارية الذى يقدم كل عام خلال احتفالات رأس السنة الجديدة، حيث من المقرر أن ترحب مدينة سيدنى بالعام 2018، بألعاب نارية تحت عنوان قوس قزح، لتبرز من خلالها حقوق زواج جديدة لمثلى الجنس.
وجاء احتشاد المحتفلين بالعام الجديد على شواطئ سيدنى، وسط تكثيفات أمنية مشددة من قبل الشرطة التى انتشرت فى جميع شوارع المدينة، ووسط المحتفلين، لفرض الأمن والأمان خلال الاحتفالات، ومواجهة أى أعمال عنف محتملة فى ظل توتر الأوضاع الأمنية فى مختلف بلدان العالم، التى تتعرض بشكل متتالى لأعمال إرهابية وعنف وتفجيرات من قبل التنظيمات المتطرفة.
وفى قارة آسيا، بدأ تجمع المواطنين الأقباط الكاثوليك، حول موكب الناصرى الأسود، قبل بداية العام الجديد، فى كويابو، فى العاصمة مانيلا، حيث يسيرون فى موكب ضخم ضمن احتفالات العام الجديد.
وفى ذات الصدد، كثفت شرطة نيويورك من انتشارها فى شوارع المدينة، وفرضت سياج حديدى للمارة على جانبى الرصيف فى "تايمز سكوير"، كأحد الإجراءات الأمنية لتوفير الأمن للمحتفلين قبل احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية، فى مدينة مانهاتن، خاصة مع تزايد عمليات الدهس خلال التجمعات والاحتفالات العامة فى معظم العواصم الأوروبية.