أكدت الدكتورة رباب جعفر أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام رئيس الجمعية المصرية لأورام الجهاز التنفسى، أن سرطان الغشاء البلورى من أخطر الأورام السرطانية التى يسببها العمل فى المناجم بالبلاد الأجنبية، والتعرض للاسبستوس فى مصر، عن طريق تطاير ألياف الأسبستوس فى الهواء فى الأماكن المجاورة للمصانع.
وقالت، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إنه وجد أن هذا المرض يظهر بعد حوالى من 20 إلى 40 سنة من التعرض للأسبستوس، موضحًا أنه نتيجة الدراسات التى أثبتت وجود علاقة بين سرطان الرئة،ومادة الاسبستوس أدى ذلك لإغلاق المصانع، ومنع استخدام، واستيراد الاسبستوس فى مصر لخطورة الأمراض التى يسببها.
وأضافت أن الاسبستوس كان منتشرًا جدًا فى مصر، حيث يستخدم فى صناعات الأسمنت، وفرامل السيارات، والسيراميك، وبعض الأوانى الزجاجية، والكريستال، وفى صناعة السفن، وفى مصر كان يستخدم فى "تاندات" محطات الأتوبيس، وصناعات أخرى كثيرة لأنها رخيصة الثمن، وكانت تستخدم عند قدماء المصريين، وكان يتم لف المومياوات فيها لحمايتها من عوامل الطقس، ووجدوها فى غطاء المومياوات لأنه يحمى من الحرارة.
وأوضحت، أن سرطان الغشاء البلورى خطير جدًا، حيث يصيب الرئة، وتكبر الأورام وتجعل المساحة التى يتنفس من خلالها المريض قليلة مما يؤدى إلى حدوث صعوبة فى التنفس، مع آلام شديدة فى الصدر، وحدوث مياه على الرئة أو ما يسمى بالسائل البلورى الذى يضغط على الرئة، ويحدث بها انكماش مما يضطر الطبيب لسحب هذا السائل وتحليله، وأخذ عينه من الغشاء البلورى، لتشخيص المرض ومعرفة الاتجاه السليم فى العلاج بعد ذلك بعد إجراء الإشعات عن طريق الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائى .
وأشارت، إلى أن العلاج الموجه ليس له أى تأثير إيجابى فى حالات علاج سرطان الغشاء البلورى، وذلك على عكس ما يحدث من تأثير إيجابى فى حالات سرطان الرئة، كما أثبتت الدراسات أن العلاج المناعى مازال قيد التجارب، والأبحاث فى علاج سرطان الغشاء البلورى.