بدأت السلطات السودانية، صباح اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة ومصادرة 6 صحف سودانية، بعد تنامى حالة التذمر ودعوات التحريض للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأعلن حزب المؤتمر السودانى، بحسب موقع "سودان تربيون"، اعتقال رئيسه عمر الدقير من ولاية شمال كردفان صباح اليوم، كما اقتيد رئيسه السابق إبراهيم الشيخ بعد محاصرة منزله لساعات، بجانب اعتقال مسؤول حقوق الإنسان بالحزب.
وعاد حزب المؤتمر السودانى منذ أيام للعمل وسط الجماهير، بمخاطبات فى المناطق العامة تدعو لرفض السياسات الحكومية الجديدة وممارسات نظام الرئيس عمر البشير التى أفرزت موجة غلاء طاحن.
وكان عمر الدقير قد قال فى تصريح سابق، عقب اعتقال القيادى جلال مصطفى، مساء السبت، إن حزبه ملتزم بالانحياز لقضايا الجماهير، متابعا: "لن يحول القمع والاعتقال دوننا والتعبير عن هذه القناعات، وإشاعة ثقافة المقاومة والعمل وسط الجماهير، واستنهاض الهمم من أجل العبور لوطن الحرية والعدالة والعيش الكريم".
وفى سياق متصل، عمدت السلطات الأمنية السودانية لمصادرة عدد من الصحف بعد طباعتها صباح الأحد، وشملت القائمة صحف التيار، والمستقلة، والصيحة، وأخبار الوطن "لسان حال حزب المؤتمر السودانى"، والميدان "الناطقة باسم الحزب الشيوعى"، وصحيفة القرار.
وكالعادة لم يبلغ منسوبو الأمن مسؤولى تلك الصحف بدواعى المصادرة، لكن هذه المجموعة المصادرة اشتركت أمس السبت فى إبراز مؤشرات الضيق والاحتجاجات الجماهيرية التى بدأت الجمعة فى عدد من مدن السودان، تعبيرا عن الغضب حيال الغلاء.
وقالت رئيسة تحرير صحيفة أخبار الوطن السودانية، هنادى صديق، إنها لا تعلم أسباب المصادرة، ولم يتم إخطارها، مرجحة أن تكون المصادرة بسبب التناول الشفاف والأمين لأخبار الزيادات والمتابعة المهنية لغلاء المعيشة.