تقدم محافظ مصرف ليبيا المركزى "البنك المركزى الليبى" فى طرابلس، الصديق الكبير، بشكوى رسمية للنائب العام فى البلاد ضد السفير السابق بدولة الإمارات ورئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عارف على النايض .
واستند محافظ مصرف ليبيا المركزى فى شكواه إلى حديث "النايض" فى 7 مارس الماضى، أمام مؤسسة "هيريتج للدراسات" خلال جولة قام بها الأخير فى الولايات المتحدة وأوروبا إبان هجوم ما يُسمى بـ"سرايا الدفاع عن بنغازى" على خليج السدرة .
واعتبر الصديق الكبير، حديث النايض عنه وعن المصرف المركزى من شأنه تهديد المصرف واقتصاد البلاد، وإيقاف تعامل البنوك الدولية مع المصرف والمصارف الليبية الأخرى، لقوله إن "المركزى خاضع لسيطرة الجماعات الإسلامية ويمنحهم وميليشياتهم الأموال عن طريق التسهيلات المصرفية والتمويل التجارى لشركات يديرها أعضاء فى هذه الجماعات".
واعتبر "الكبير" أن ما قاله "النايض"فى حق المصرفيمثل جريمة تشهير، وفق قانون العقوبات الليبى، متهما إياه أيضا بنشر أخبار كاذبة والمبالغة فى وصف الوضع الداخلى فى البلاد بشكل "يسىء لسمعة ليبيا ويزعزع الثقة فيها" بحسب نص الشكوى .
كان حديث عارف النايض أمام مؤسسة "هيريتج" وبعض أعضاء الكونجرس والإدارة الأمريكية، الذى قال "الكبير" إنه يتضمن تشهيرا ومبالغات، قد تركز على الشق السياسى وخضوع المجلس الرئاسى الليبى لسطوة الإخوان والمتحالفين معهم بدعم دولى، وعلى الوضع المالى والاقتصادى، منتقدا استمرار تعاطى الولايات المتحدة مع محافظ مُقال منذ سنتين، قائلا: "إن من يفرض على الليبيين التعامل مع هذا المحافظ الذي لم يتزحزح من مكانه منذ 2011 بدعم من الإخوان المسلمين والجماعة المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة، كمن يطلب من الألمان التعامل مع النازيين، ثم يريد منهم بناء دولة وتحقيق رخاء وديمقراطية، فيما صُرفت 200 مليار دولار لم يستفد الليبيون بدولار واحد منها".
وعلى صعيد ردود الفعل التى أثارها الحديث، نددت جماعة الإخوان فى ليبيا بحديث عارف النايض عنها خلال المحاضرة نفسها فى واشنطن، وعن تورطها فى دعم الإرهاب والعنف والتطرف، مستنكرة وصفه لها بالجماعة الفاشية، فيما واصلت وسائل الإعلام المحسوبة على الإخوان هجماتها على "النايض"، لا سيما بعد التقارير التى أكدت اعتزامه خوض غمار المعترك الانتخابى، خاصة التقرير الذى نشره "انفراد" بهذا الشأن مطلع الأسبوع الجارى.