حكت جريدة نيويورك تايمز قصة سيدة فرنسية تركت عائلتها فى الجمهورية الديمقراطية الأعرق بأوروبا، من أجل أن تحارب فى سوريا إلى جوار تنظيم داعش الإرهابى، المصنف كأخطر تنظيم مسلح فى التاريخ، غير أنها تريد الآن العودة إلى عائلتها.
وأضافت الجريدة الأمريكية فى تقرير لها خصصته للحديث عن إميلى كونيغ البالغة من العمر 33 عاما، أنها أمضت خمس سنوات فى سوريا، حيث انضمت إلى المتطرفين فى تنظيم داعش الإرهابى، والآن تريد العودة، متسائلة: "هل تسمح لها السلطات الفرنسية بذلك؟!".
وقالت الجريدة إن كونيغ ابنة شرطى من بلدة صغيرة فى بريتانى Brittany، اعتنقت الإسلام فى سن المراهقة، ووقتها بدأت تغطى نفسها من الرأس إلى أخمص القدمين فى عباءة سوداء وارتدت الحجاب، وشعرت بالذعر فى فرنسا ولذلك تركت طفلين صغيرين للذهاب إلى سوريا، وأصبحت فى نهاية المطاف وسيطة شهيرة لتجنيد المقاتلين للانضمام إلى صفوف داعش بل وأصبحت هى الأخرى مقاتلة.
ونقلت الجريدة عن كونيج أنها تود العودة، وطلبت عفوا من عائلتها وصديقاتها وبلادها، وهو ما قالته والدتها فى مقابلة مع صحيفة أوستفرانس، وهى صحيفة فى بريتانى، بعد أن تحدثت مع ابنتها عن طريق الهاتف قبل أسبوعين.
ورأت الجريدة أن قصة كونيغ الشخصية غير عادية، ليس أقلها أنها تحولت من دين إلى دين، واكتسبت مكانة بارزة داخل صفوف تنظيم داعش الإرهابى الذى يهيمن عليه الذكور.
أوضحت الجريدة أن تلك المأساة التى تطرحها قضية كونيغ هى قضية شائعة بشكل متزايد بالنسبة لفرنسا ودول أوروبية أخرى وتطرح السؤال المهم: ماذا يجب أن تفعل الحكومات عندما تعلم أن مواطنيها من مقاتلى تنظيم داعش السابقين أو أنصاره يريدون العودة؟!