جددت الصحافة الإيطالية هجومها على جامعة كامبريدج البريطانية وأستاذتها الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية مها عبدالرحمن، فى الذكرى الثانية لمقتل الباحث الإيطالى الشاب جوليو ريجينى، الذى اختفى داخل مصر فى ذكرى ثورة 25 يناير قبل سنتين، مشيرة إلى أن مماطلة الجامعة والأستاذة التى كانت تشرف على بحث "ريجينى" لا يمكن السكوت عليها من جانب سلطات إيطاليا.
ونقلت صحيفة "البريماتونوتثيونالى" الإيطالية، فى تقرير نشرته اليوم الخميس، عن المحلل السياسى والكاتب جورجيو نيجرا، قوله إن الشكوك تتزايد حول الإخوانية مها عبد الرحمن، أستاذة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى فى جامعة كامبريدج، فحل لغز مقتل "ريجينى" لن يخرج عن دائرة الجامعة البريطانية، خاصة مها عبد الرحمن.
وأضاف الكاتب الإيطالى فى حديثه للصحيفة: "نعرف تماما أن مها عبد الرحمن كاذبة، وكذبت على النيابة العامة فى روما أثناء التحقيق معها، وهى التى دفعت جوليو ريجينى لإجراء دراسات عن النقابات المصرية المستقلة، غير أن أقوالها أثناء التحقيقات الإيطالية لم تجد نفعا، فهى لم تنفِ أو تؤكد شيئا، والآن يتم فحص حاسبها من قبل النيابة العامة الإيطالية".
وأكد "نيجرا"، أن ريجينى ليس الوحيد الذى أُرسل لمصر لإجراء مثل هذه البحوث والدراسات الحساسة التى تخص أمورا خاصة بالشأن الداخلى للدولة، مشيرا إلى أن مها عبد الرحمن طُردت من مصر، وكانت تذهب لطبيب نفسى، كما أنها قريبة للغاية من جماعة الإخوان التى تُعتبر تنظيما إرهابيا فى مصر، وحتى الآن فإنها تحتفظ بسر الهدف الحقيقى للدراسات التى كلفت الشاب الإيطالى بها، واستغلته من خلالها للتوصل لمعلومات تريدها عن مصر.