أسدلت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، حكمها على قضية من أكثر القضايا التى هزت الرأى العام بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية، لقتل شاب زوجته التى عشقها بجنون شنقًا، بسبب تعاطيها "الكيف".
وعاقبته المحكمة برئاسة المستشار على موسى، رئيس المحكمة وبعضوية المستشارين أسامة ربيع ومحمد محجوب، وسكرتارية أحمد رمزى، بالسجن المؤبد حضوريًا.
ووقف الشاب يعترف يجريمته وهو فى حالة انهيار تام، قائلاً: ضحت بكل شىء من أجلها وسعادتها، وبعتقطعة أرض ميراثى من أسرتى من أجلها، وقاطعت أسرتى بسببها وتزوجتها، كنت أحبها أكثر من أى إنسان فى حياتى، وكنت أتمنى منها أن تبادلنى الحب، ولكن الكيف دمر حياتها، وابننا مات بسب إهمالها، وإدمانها للهيروين، ورغبتها فى الخروج لزيارة صديقاتها باستمرار، فخنقتها".
وأضاف المتهم، أنه متزوج من المجنى عليها، بدون رغبة أسرته وباع قطعة أرض من ميراثه من أجلها، وذلك بسبب حبه الشديد لها، ولكن إدمانها لمخدر الهيروين، تسبب فى تحول حياتهما لجحيم خاصة بعد وفاة طفلهما الرضيع، بسبب إهمال الزوجة فى رعايته.
وأضاف الزوج، أن زوجته دائمة الخروج من المنزل للتنزه مع عدد من أصدقائها، ودائمة تعاطى الهيروين، وليلة الحادث أصرت على الخروج مع صديقة لها للذهاب إلى مدينة العبور، وعندما رفضت حدثت بينا مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، قمت على أثرها بخنقها، وتركتها جثة هامدة.
بداية الواقعة كانت بتاريخ 25 من شهر مايو الماضى لسنة 2017، عندما تلى اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مدير البحث الجنائى، يفيد بلاغًا بالعثور على ربة منزل مقتولة داخل مسكنها بمدينة القنايات.
وكشفت التحريات التى أشرف عليها المقدم شريف حمادة، مفتش مباحث قسم القنايات،وقت الحادث، عن العثور على جثة "سحر" 22 سنة ربة منزل، بغرفة نومها مخنوقة، وتبين قيام زوجها "الشملى.ال.ش" 27 سنة سائق تروسيكل بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 614 إدارى قسم القنايات.
فيما انتقل إلى محل الواقعة قسم الأدلة الجنائية، بمعرفة كل من الرائد كريم السيد رئيس قسم الأدلة الجنائية بالشرقية، والنقيب أحمد إبراهيم مفتش الأدلة الجنائية بالشرقية، والخبير ياسر فوزى المنير خبير مسرح الجريمة بالأدلة الجنائية، والخبير السيد إبراهيم خبير البصمات، وتبين العثور على الزوجة ملقاة على الأرض مخنوقة بشال.
وتبين من التحريات، أن المتهم، تزوج من المجنى عليها بعد قصة حب، وباع ميراثه من أجلها، وأقام معها بشقة بمدينة القنايات، وبعدة فترة من الزواج، تلاحظ تعاطى زوجته الهيروين، وتكرار خروجها من المنزل مع صديقاتها بدون علمه، فنشبت بينهما الخلافات الزوجية، أكثر من مرة، حتى حدثت بينهما ليلة الحادث، مشادة كلامية، بسبب رغبتها الخروج مع صديقة لها، تطورت المشادة إلى مشاجرة، قام على أثرها الزوج بخنق زوجته، بيده، ثم أحضر شال، وخنقها حتى فارقت الحياة.
وأضافات التحريات، أن المتهم، ترك المنزل هاربًا، واتصل بشقيق المجنى عليها، يخبره بأن شقيقته تحاول الانتحار شنقًا، ولكن شقيقها لم يهتم بالمكالمة، معتقدًا حدوث مشادة بينهما، وسوف تنتهى، ثم عاد الزوج بعد ساعات من ارتكاب الحادث وأتصل بأسرة زوجته، وأخبرهم أنها توفت، فذهب شقيقها برفقته بعض أقاربه، وبفتح باب الشقة تبين العثور على الزوجة مخنوقة. وفارقت الحياة، تم ضبط المتهم وبعرضه على النيابة العامة قررتبرئاسة محمد علام مدير النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور ياسر إبراهيم هندى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وإحالته محبوسًا إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم.