شن الملياردير الأمريكى الشهير جورج سوروس هجوما حادا على مواقع التواصل الاجتماعى، ووصفها بأنها تمثل تهديدا للمجتمع.
وفى الكلمة التى ألقاها أمام المنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس، قال سورس، وهو من أهم المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين، إن فيس بوك وجوجل أصبحا عقبتين أمام التجديد ويمثلان تهديدا للمجتمع، مضيفا أن أيامهما باتت معدودة.
وأضاف سورس، المجرى المولد أمريكى الجنسية، أن شركات التعدين والنفط تستغل البيئة المادية، وشركات السوشيال ميديا تستغل البيئة الاجتماعية. واعتبر أن هذا أمر شائن على نحو خاص لأن شركات التواصل الاجتماعى تؤثر على الكيفية التى يفكر بها الناس وعلى تصرفاتهم بدون أن يدركوا حتى هذا الأمر، محذرا من عوقب وخيمة بعيدة المدى على سير الديمقراطية، ولاسيما على نزاهة الانتخابات.
وتابع سوروس، قائلا: "بالإضافة إلى انحراف الديمقراطية، فإن شركات السوشيال ميديا تضلل مستخدميها بالتلاعب باهتماماتهم وتوجيهها نحو المصالح التجارية لتلك الشركات، والإدمان المتعمد للخدمات التى يقدمونها. وهذا الأمر الأخير يمكن أن يكون ضارا للغاية خاصة للمراهقين، على حد قوله.
وأكد سوروس أن القدرة على تشكيل انتباه الناس تتركز بشكل متزايد فى يد عدد قليل من الشركات، وهو ما يتطلب جهدا حقيقيا للتأكيد والدفاع عما وصفه جون سيورات ميلر حرية العقل. وهناك احتمال أنه بمجرد أن تختفى، فغن الناس الذين ينشأون فى العصر الرقمى سيجدون صعوبة فى استعادة تلك الحرية، وهو ما له عواقب سياسية بعيدة المدى.
وحذر سوروس من احتمال آخر أكثر إثارة للقلق يلوح فى الأفق، لو أن شركات الإنترنت الغنية بالمعلومات مثل فيس بوك مزجت أنظمة المراقبة الخاصة بها بالرقابة التى ترعاها الدولة، وهو اتجاه بدأ يظهر فى بعض الدول مثل الفلبين.