قدم ممثل النيابة العامة فى جلسة محاكمة المتهمين بقضية "الاتجار فى البشر"، بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة القاهرة الجديدة، الْيَوْمَ الأربعاء، برئاسة المستشار مدبولى كساب، مرافعة قوية استهلها بوصف المتهمين، أنهم سفاكون للدماء ذباحون "مناديب الموت"، مشيرًا إلى أنهم أعادونا إلى زمن فات، حيث "كان البشر سلعة والضمير بدعة".
وأضاف ممثل النيابة العامة، أمام المحكمة ، أن المتهمين بوصفهم هم متخفين في ملائكة الرحمة، يستخدمون رداء أبيض ملطخ بالدماء، مستغلين حاجة المواطنين، وقدموا الأعضاء البشرية كقرابين للأموال، وسعيا لتحقيق ملذات الشيطان"، مضيفا "كان الأطباء أباليس والطاقم الطبى، شياطين صغار، هم أطباء في ثوب القصابين يقطعون، وحينما سألنا لماذا تقلتون قالوا نظير مال ودنيا، لا نخاف من عذاب القوى المقتدر، ليعترض بعض المتهمين قائلين "كدب كله كدب"، ليأمر القاضى بالصمت داخل الجلسة محذرا بإصدار أحكام قضائية فورية.
وأوضح ممثل النيابة، "الأطباء استبدلوا قسمهم، وقالوا أقسم بالله أن أكون عصيًا لشرف المهنة، جامعًا للأموال"، مستطردا: "أهذا ما تسعون له، والله ما ربحت تجارتكم، فانتم الآن ماثلون أمام قاضى الأرض متهمون وأما قاضى الأخرة فياويلكم، وإنا لغد لناظرون".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار مدبولى كساب، وعضوية المستشارين محمد رأفت الطيب، وهيثم محمود.
كان النائب العام المستشار نبيل صادق، قد أحال 41 متهما إلى محكمة الجنايات للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة الأموال العامة العليا في القضية على ضوء البلاغ المقدم إليها من هيئة الرقابة الإدارية، والمتضمن ضلوع عدد من الأطباء والممرضين في ارتكاب جرائم الاتجار في البشر ونقل وزراعة الأعضاء البشرية والتربح من أعمال الوظيفة العامة.