كشف الإرهابى الهارب عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، عن وجود انشقاقات ضخمة داخل الجماعة الإسلامية، الأمر الذى سيؤدى إلى اشتعال المعركة القائمة بين القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية ممثلة فى فريق عاصم عبد الماجد من ناحية، وفريق عبود الزمر ومؤيديه داخل الجماعة من ناحية أخرى.
الانشقاقات التى طرأت على الجماعة الإسلامية، جاءت بسبب موقف حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، من الانتخابات الرئاسية، حيث أعلن رئيس الحزب محمد تيسير ترك الحرية كاملة لأعضاء الحزب لاختيار الأفضل فى الانتخابات.
بدوره، كشف عاصم عبد الماجد – الهارب خارج البلاد- عن حدوث الانشقاقات عبر كلمة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا :" استقالات من حزب البناء والتنمية، وقد بلغنى أن جمعا من الأفاضل سيتقدمون ابتداء من اليوم باستقالات من حزب البناء والتنمية، احتجاجا على تصريح رئيس الحزب بأن الحزب يترك لأعضائه حرية المشاركة في الانتخابات".
وحرض "عبد الماجد" أنصاره بالانشقاق عن الحزب قائلا :" لو كنت عضوا فى الحزب لاستقلت منذ سنوات طويلة"موجها انتقادات لاذعة لقيادات الجماعة الإسلامية التى تخالفه فى الرأى، حيث دعاهم لاتخاذ موقف الإخوان فى هذا الأمر ودعم دعوات المقاطعة التى انهارت تمامًا أمام مشاركة المصريين فى الخارج خلال الأيام الثالثة الماضية.
جدير بالذكر، أن الجماعة الإسلامية قد انقلبت على الإخوان فى دعوتها لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، حيث وصفت فى تصريحات لرئيس حزب البناء والتنمية- ذراعها السياسى- الانتخابات الرئاسية، بالقضية المهمة، كما تجنب استخدام لفظ المقاطعة وكشف أن الحزب أصدر توجيهاته بترك الحرية لأعضائه لاختيار ما هو أفضل لمصلحة الوطن، واعتبر خبراء أن الجماعة الإسلامية أخذت موقفا متمايزا عن الإخوان فى هذه القضية.
وبحسب حوار نشره الموقع الرسمى لحزب البناء والتنمية فإن محمد تيسير رئيس الحزب أكد أنهم مطمئنون إلى سلامة الموقف القانونى للحزب الذى وصفه بـ"المدنى" الذى "يعمل فى الإطار الدستورى والقانونى"، وأنه ضبط حركته دائما بحيث يكون جزءاً من الحل لا جزء من المشكلة، مشيرا إلى أن قضية حل الحزب منظورة أمام المحكمة الإدارية العليا وتم تأجيلها إلى جلسة 21/4/2018.
وردا على سؤال حول موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية قال تيسير: "الانتخابات الرئاسية من القضايا المهمة حيث يترتب على نتائجها آثار ذات أهمية بالغة تمس مستقبل الوطن؛ أما عن موقفنا من الانتخابات الحالية فالحزب وأعضائه جزء لا يتجزأ من الشعب المصرى والقضايا التى تهم الشعب المصرى دائما فى بؤرة اهتمام الحزب وأعضائه. وبناء على ذلك فقد أصدر الحزب توجيهاته لقواعده بترك الحرية لأعضائه لاختيار ما هو أفضل لمصلحة الوطن وذلك ثقة فى نضج أعضاء الحزب ووعيهم السياسى".