قال الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه الدستورى ورئيس مجلس أمناء حزب المصرى الديمقراطى، إنه قرر الترشح على منصب رئيس الحزب خلفًا للدكتور محمد أبو الغار، فى قائمة تضم الدكتور زياد بهاء الدين على منصب النائب الأول، وذلك خلال المؤتمر العام للحزب مارس الجارى.
وأضاف "نور فرحات" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه يكن كل الاحترام للدكتور فريد زهران، الذى أعلن هو الآخر ترشحه على منصب الرئيس، مؤكدا أنه سيقوم بمساعدة فريد حال فوزه ويكون خير عون له فى حال فوزه بالمنصب لمساعدته فى بناء حزب ديمقراطى قوى، مشيرا إلى أنه أصدر بيانًا إلى أعضاء الحزب على الأيميل الخاص بالهيئة العليا للحزب، يشرح فيه للأعضاء أسباب ترشحه بمرافقة بهاء الدين للمنصب.
وتابع نور فرحات فى بيانه: "نرى لزاما علينا أن نتوجه إلى أعضاء حزبنا الكرام بهذا الخطاب نوضح فيه عددا من النقاط احتراما منا لحقهم فى المعرفة وتكريسا للممارسة الديمقراطية الحقيقية التى تقوم على الاختيار البصير نجيب فيه على الأسئلة التالية : لماذا ترشحنا ؟ وما هى رؤيتنا للمستقبل ؟ ومن نحن ؟ لماذا ترشحنا ؟".
وأردف: "هدفنا هو البناء على ما بدأه آباء الحزب المؤسسين وفى مقدمتهم الاستاذ الدكتور محمد أبو الغار ، بتفعيل نظام الحزب وتطويره بما يتوافق مع تلبية مستجدات الساحة السياسية وإشاعة مناخ من الوئام والمصالحة وتحقيق التضامن الكامل بين كافة اعضاء الحزب آخذين فى الاعتبار ما يلى :
1- ضرورة إنهاء أية انقسامات داخل الحزب والعمل على إشاعة مناخ عام تكون فيه المساحات الواسعة مفتوحة أمام الجميع بمختلف توجهاتهم من أجل تفعيل برامج الديمقراطية الاجتماعية.. نحن لا نعمل لصالح تيار ضد تيار ولسنا محسوبين على تيار بعينه ( ومن الطبيعى ان تتعدد التيارات داخل الاحزاب ) ولكننا ننتمى إلى المجموعة التوافقية التى تضع نصب أعينها الحق الكامل لكافة التيارات فى التعبير عن نفسها دون إقصاء لأحد فى ظل مناخ كامل من الحرية الكاملة.
2 ومن أجل ذلك فنحن نسعى إلى تحقيق وحدة الحزب وتجانسه مع الحفاظ على الحق فى التنوع والاختلاف ، إذ أننا ندرك أن الآفة التى تصيب الاحزاب السياسية فى مصر وتجعلها عاجزة ( والتى تحاول أجنحة من السلطة تكريسها) ان تنشغل بخلافات أجنحتها الداخلية حتى تنصرف عن الهم العام وعن وضع برامج حقيقية تحقق رؤاها السياسية فى خدمة الوطن . إننا نمد أيدينا للجميع لنعمل معا فى تكاتف كامل من اجل وضع برنامج تفصيلى يتبناه حزبنا القوى بخطوات محددة لتحقيق العدل الاجتماعى واحترام الحريات وحقوق الانسان واقامة دولة الشرعية والدستورية.
3-إننا نرى أن تقدم حزبنا رهن بما يلى : اللامركزية الحقيقية التى تمكن أمانات المحافظات ولمراكز والأقسام والوحدات القاعدية من المشاركة الحقيقية فى صنع القرار وصولا لبناء حزب جماهيرى تلتف حوله الجماهير فى الريف والحضر ويعمل على تبنى مشاكلها الحياتية وليس مجرد ترديد الشعارات/ التمكين الكامل للنساء والشباب من قيادة الحزب بحيث يصبح حزبنا خلال هذه الدورة الانتخابية حزب المساواة الحقيقية تقوده فى الدورات القادمة قيادات شابة دون تمييز / العمل بدأب على توسيع قاعدة الحزب وأن يكون لكل عضو عادى أو قيادى بالحزب دور فاعل يسهم به / البحث عن وسائل تمويل غير تقليدية ودائمة تعتمد على توسيع قاعدة الحزب وحفز المؤمنين بأهداف الحزب على دعمه / العمل فى المستقبل ان تكون للحزب منافذه الاعلامية المكتوبة والمرئية والمسموعة . ومن كل ذلك نسعى ان يكون حزبنا حزب الأكثرية فى الانتخابات البرلمانية المقبل .