روت سمر فرج فودة جانب من تفاصيل اغتيال والدها بالتزامن مع ذكرى رحيله، حيث كشفت فى تدوينة عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعى تفاصيل آخر لقاء جمعها بوالدها قبل اغتياله بساعات قليلة.
قالت سمر فرج فودة:" 9 يونيو 1992 .. يوم لا أحبه .. حيث لم تعد الحياة كما كانت من قبل ... قبلها بليلة حلمت أن كل الناس خارجة من صلاة العيد و كان فيهم أبويا لابس جلبية بيضاء و جه واحد ماسك رشاش وعايز يقتله وقفت فى وسطهم و صرخت و قمت من النوم .. كان هو فى شغله و شفته بليل و كانت آخر مره شفته فيها و كان لابس جلبية بيضاء و كان عندى مشكلة و كنت بحكيله حضني جامد و كأنه كان بيودعنى، و قالى احمدى ربنا أنى لسه عايش اتخضيت و قلت له ربنا يخليك لينا.. حضنته جامد و بوسته.. و تاني يوم كان الرصاص و انا لست معه".
وأضافت:" سبحته لا تفارق حقيبة يدى حتى الآن انقلها كلما خرجت من شنطة إلى أخرى، يوم ٩ يونيو يوم الرصاص قتل أصحاب الجلاليب والسبح بعدد حبات الدم.. ليقتلوا صاحب الجلباب الأبيض و سبحة الرب الرحيم العظيم .. و المفارقة العجيبة أن يوم الصلاة علية في عمر مكرم كان يوم عيد الأضحي حيث يخرج الجميع من صلاة العيد من الجامع الملاصق لبيتنا كما رأيت فى حلمى البائس .."
وأضافت:" رحمة الله عليك يا أبي يا صاحب الجلباب و القلب و القلم الأبيض.. في جنة النعيم انت و أمي .. اشتاق اليكم بقدر شوقى للجنة و الحب و الرحمة".