علاقة قوية تربط بين الحركات "المدنية" وبين جماعة الإخوان الإرهابية، فالمتابع لشئون الحركات المدنية والإخوان ترى أن العلاقة وطيدة بين الطرفين، فدائما ما تعمل جماعة الإخوان الإرهابية على استخدام شخصيات أو حركات متخفية فى زى أنها حركات سياسية مدنية،لتنفيذ مخططاتها وأفكارها فى المجتمع المصرى، من خلال الترويج لهم عبر وسائل الإعلام الإخوانية التى تبث من الخارج ، ليصبحوا هم أداة الدفاع الأول عن هذه الحركات.
وأصبحت قنوات الإخوان هى المرتع الرئيسى للحركات المدنية، ليهاجموا الدولة ومؤسساتها بين الحين والأخر، فخرج خلال الساعات الماضية يحيى حسين عبد الهادى، منسق الحركة المدنية الديمقراطية، مطلا من قناة "مكملين" الإخوانية التى تبث من تركيا، ليعلن رفض الحركة الحوار مع الدولة، ومن خلال مداخلة مع الإخوانى محمد ناصر ، بل ومهاجما الدولة المصرية .
الغريب فى المداخلة التى أجراها منسق الحركة المدنية يحيى حسين عبد الهادى أنها لم تخرج فى بيان رسمى أو فى مؤتمر صحفى على انهم يرفضون الحوار أو الحديث مع الدولة، الإ أنها صدرت منه عبر قنوات الإخوان الإرهابية ، ليثبت أن هناك تنسيق مستمر بين الجماعة والحركة المدنية ، كما يكشف عن وجهة نظر الحركة المدنية برفض التواصل وإجراءات حوارات مع الدولة إلا بشروط.
فى المداخلة التى أجراها منسق الحركة المدنية مع الإخوانى محمد ناصر،تجد أن هى نفس الكلمات التى يرددها قادة الإخوان وعناصرهم عن ادعاءات حول المصالحة والحوار مع الدولة، وأبرزت هذه المداخلة التواصل والتنسيق،مع جماعة الإخوان الارهابية ومنابرها الاعلامية التى طالما دعمت الإرهاب، وحرضت ضد الدولة ومؤسساتها.
لم تكن هى المرة الأولى التى يخرج فيها يحيى حسين عبد الهادى مدافعا على الإخوان وأفكارهم ، بل تناقل من قبل عبد المنعم أبو الفتوح ، رئيس حزب مصر القوية والمقرب من الجماعة الإرهابية فى أحدى مقالاته عن أوضاع السجون وتشويه صورة الدولة ، بالإضافة إلى العديد من المقالات المستمرة التى تحرض ضد الدولة وضد مؤسساتها من أجل تجميل صورة الإخوان الإرهابية فى الداخل والخارج .
فى هذا الصدد قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولى ، إن جماعة الإخوان لها أدوات عديدة تستخدمها فى كل الأوقات ، من خلال استخدام شخصيات أو حركات معينة لنشر أفكارهم والإدعاءات الكاذبة حول المصالحة والحوار مع الدولة ، فأصبحت هذه الجماعة توفر كل الوسائل للحركات المدنية وشخصياتها لنقل نفس الكلام والأحاديث التى تردد بين الحين والآخر عبر فضائيات الإخوان ومواقعهم فى الخارج .
وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب فى تصريح لـ"انفراد" أنه لم تكن هى المرة الأولى التى تعمل الجماعة الإخوانية على هذا الأمر،بل تكررت مع شخصيات أخرى من هؤلاء المدعيين أنهم حركات مدنية وسياسية من أجل خداع المواطنين، وذلك لإظهار صورة الجماعة بأنها موجودة فى الساحة السياسية .