قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الخطاب السياسى لتيار الإسلام السياسى اتسم ببعض السمات المباشرة، الأول إنكار العمل السياسى، واعتبار السياسة هو الشر الممكن، بينما المرحلة الثانية دخول العمل السياسى وتوظيف القاعدة الجماهيرية فى العمل السياسية، وتحويل دور العبادة والزوايا فى الدول العربية إلى نافذة لممارسة العمل السياسى من أجل الوصول للسلطة.
وتابع طارق فهمى :"المرحلة الثالثة الوصول للسلطة، وقد اتسمت هذه المرحلة بنموذجين الأول، عدم الاستمرار فى المشهد السياسى والإطاحة بهم من السلطة كما حدث لجماعة الإخوان فى مصر، وهناك النموذج الثانى كالحالة الأردنية التى كتب لها الاستمرار، حيث خاض الإخوان الانتخابات التشريعية فازوا فى البرلمان ولازالوا متواجدين حتى الآن، بينما فى تونس والمغرب، يشارك التيار الإسلام السياسى بحالة الصهر أو التكامل، وهى محاولة الاندماج فى المنظومة الاجتماعية والمشاركة تطبيقا لنموذج "المشاركة لا المغالبة".
وأضاف "فهمى": جماعات الإسلام السياسى وظفت حضورها الاجتماعى والجماهيرى للوصول إلى السلطة ثم محاولة الاستئصال أو السيطرة او الهيمنة بالسلطة ثم".
وبسؤال هل أضر التيار الإسلام السياسى الحياة الديمقراطية فى المجتمعات العربية أم أضرها، قال "فهمى" :" التيار الإسلامى السياسى أَضر بالنظم السياسة وأعاق الديمقراطية ونقل فكرة الاستبدادية فى الممارسة إلى انظمة الحكم العربية" مضيفًا :"النموذج الجزائرى لم يحقق أى نجاحات برغم وجوده فى الحياة الحزبية منذ سنوات طويلة، وأيضا حركة حماس فى فلسطين أضرت بتأريخ القضية الفلسطينية، كما أن النموذج التونسى لم يقدم جديدا".
وتابع :"تيارات الإسلام السياسى لم تفد الأنظمة العربية، بل اعاقت مرحلة تطورها الليبرالى والسياسى حينما مزجت الدين السياسة".