أيام قليلة ويغلق باب الترشح لرئاسة حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، خلفاً للدكتور محمد أبو الغار الرئيس الحالى للحزب، وبالتحديد يوم 18 مارس الجارى، وفى اليوم نفسه يعقد الحزب اجتماعا لهيئته العليا لانتخاب أمين عام جديد بعد استقالة الأمين العام السابق أحمد فوزى.
وتجرى الانتخابات بين القوائم المتنافسه على مناصب الرئيس والنائب الأول له، الأول من أبريل القادم خلال المؤتمر العام للحزب، وحتى كتابة هذه السطور لم يترشح سوى قائمتين، الأولى تضم الدكتور محمد نور فرحات مرشحاً لرئاسة الحزب، ومعه الدكتور زياد بهاء الدين مرشحاً لمنصب النائب الأول، والقائمة الثانية تضم الدكتور فريد زهران مرشحاً لمنصب رئيس الحزب، ومعه المهندس باسم كامل مرشحاً لمنصب النائب الأول.
وفيما يخص اختيار منصب الأمين العام، فإن اللائحة الداخلية للحزب تختص الهيئة العليا بانتخابه، وحتى كتابة هذه السطور، لم يترشح رسميا سوى المهندس أشرف حملى، وخالد راشد، ومحمد أبو النجا لملء المنصب الذى خلى منذ استقالة أحمد فوزرى الأمين العام السابق.
مصادر من داخل الحزب أكدت أن المؤشرات فى ظل الأوضاع الراهنة والتى تشهد منافسة شديدة داخل الحزب تميل ناحية قائمة فريد زهران وباسم كامل لعدة أسباب أولها ارتباطهم بالمحافظات على المستوى الجغرافى، خصوصا من خلال مدرسة الكادر التى أشرف عليها المهندس باسم كامل، علاوة انحسار أدوار مرشحى القائمة الثانية التى تضم فرحات وبهاء الدين على القاهرة، وعدم تمتعهم بنفس العلاقات القوية مع المحافظات كما هو حال قائمة زهران وكامل.
على الصعيد الرسمى قال الدكتور فريد زهران المرشح لرئاسة حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن حملته الانتخابية تنتظر غلق باب الترشح والمقرر له خلال 18 مارس الجارى لبدء خطتها الدعائية بعد معرفة خارطة المرشحين النهائية، فربما تترشح قوائم أخرى أو تنسحب قوائم من بين القوائم التى ترشحت.
وأضاف زهران لـ "انفراد" أنه طالما لم يغلق باب الترشح فالمعركة الانتخابية لم تبدأ بعد، ولم يمكن الحديث عن نقاط قوى أو ضعف إلا فى ضوء معرفة المرشحين النهائيين للمنافسة على المناصب نفسها، مشيراً إلى أن قائمته التى تضم معه المهندس باسم كامل مرشح لمنصب النائب الأول لرئيس الحزب تراقب المشهد الانتخابى وتستعد لبدأ حملته مع الموعد المحدد للدعاية .
من جانبه قال الدكتور محمد نور فرحات، المرشح لرئاسة الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الانتخابات الداخلية بالحزب الهدف منها هو الارتقاء بالحزب وتفعيل كافة هيئاته فى الإطار المحدد من الدستور الحاكم للحزب، ممثلاً فى اللائحة الداخلية، مشيراً إلى أن المنافسين فى الانتخابات نفسها هم أصدقاء له، وفوز أى من القائمتين لن يعطل تعاون جميع الأطراف لأجل الحزب.
وأضاف فرحات لـ "انفراد" أن فور الانتهاء الانتخابات المقرر لها فى الأول من أبريل فالكل سيعمل من أجل هدف واحد بغض النظر عن الفائز، ميشراً إلى أن الحزب لديه رؤية واضحة تتلخص فى إيمانه بأن مطالب الثورة تتحقق من خلال مسارين، الأول هو احترام الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان، وتحقيق العدالة الاجتماعية التى طالبت بها الثورة، مشيراً إلى أن هذه هى الخطوط العريضة للحزب والتى لا يمكن التراجع عنها.
فى المقابل قال محمد سالم عضو المكتب التنفيذى للحزب أنه سعيد بالحالة التنافسية التى يشهدها الأحزب وخوض قامات محترمة، وهو الأمر الذى اعتبره عادة غربية على الأحزاب المصرية، مؤكداً أن زيادة حدة المنافسة وقوتها يؤكد على أن الحزب فى داخله حزب ديمقراطى بشكل جدى.
وأضاف سالم لـ "انفراد" أنه فى عادة الأحزاب فى مصر هناك شخص معين هو من يتولى رئاسة الحزب لعشرات السنوات حتى لو تقلص الحزب إلى 100 فرد فقط، أو أن الحزب يصبح شركة يتحكم فيها الممول باختياراته، إلا أن الأحزاب الحقيقية هى التى يكون فيها تداول للقيادة وديمقراطية فى اتخاذ القرار و رجوع للقواعد فى القرارات الهامة و المصيرية وهو حال حزبنا.
يأتى هذا فى الوقت الذى طالب فيه شباب الحزب بمناظرة بين المرشحين جميعا لعرض الرؤى والبرامج التى يتبناها كل منهم، خصوصا أن كلا القائمتين المتقديمين لمنصب الرئيس ونائبه الأول يضمان قامات سياسية معروفة ليبقى الفيصل بينهم فى البرامج.