حفل توقيع "حكاية مصرية".. جودة عبدالخالق: التزمت بمبادئى فى تحدى الحياة

نظمت دار الشروق للنشر ندوة للدكتور جودة عبد الخالق، والدكتور كريمة كريم، لمناقشة وتوقيع كتابهما "حكاية مصرية" الصادر عن الدار نفسه، فى مقر مكتبة القاهرة الكبرى، بحضور كل من الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، والمهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وغيرهم من رجال السياسة. وأكد الدكتور جودة عبد الخالق، إن المقصود من العنوان الفرعى لكتاب "حكاية مصرية" وهو "بين تحدى الوجود وإرادة الصمود" يتمثل من وجهة نظره فى أن يكون الإنسان صاحب مبدأ. وأشار الدكتور جودة عبد الخالق إلى أن كتاب "حكاية مصرية" يتضمن العديد من الأمثلة حول تحدى الوجود وإرادة الصمود" بداية من مرحلة النشأة، ووصولا إلى مرحلة الارتباط العاطفى وما واجهه من أجله زواجه من الدكتورة كريمة كريم، والتى كان من بين التحديات هو أن يحضر خاتما من الألماظ من أجل استكمال طقوس الزواج." وأشار جودة عبد الخالق، إلى أنه فى هذه الفترة لم يكن يعرف شيئا عن الألماظ إلا ما يسمعه فقط، وكان من بين الحلول هو الإتيان بخاتم "فالصو" ويقال أمام ضيوف العرس بأنه ألماظ، إلا أنه رفض ذلك بشدة، وهو ما كان سيعرض زواجه من الدكتورة كريمة كريم للفشل. ومن بين التحديات التى يتضمنها كتاب "حكاية مصرية" أشار الدكتورة جودة عبد الخالق إلى ما تعرض له من أحد الأساتذة الإسرائيلين خلال دارستهما فى إحدى الجامعات الأمريكية من مضايقات. وقال الشاعر أحمد تيمور، إن كتاب "حكاية مصرية" ليس سيرة ذاتية فقط، بل هو تسجيل أمين لأحداث ووقائع عاشاها معا، قدما خلاله رؤية مزدوجة لما مرا به، هو حكاية مجتمع من خلال قصة زوجين في زمن مرصع بالادعاءات، يسجلان فيه شهادتهما بكل أمانة، ولقد كان تسجيلهما هذا عابرا للزمن، والقارات. وأضاف أحمد تيمور: إنني أزعم بأنني متابع جيد لكتب السير والتراجم، وأرى أن كتاب "حكاية مصرية" يمتاز باستثنائية خاصة تجعله فريدا وإضافة للمكتبة العربية. يشار إلى أن كتاب "حكاية مصرية" للدكتور جودة عبد الخالق والدكتورة كريمة كريم، وهو سيرة ذاتية عن مسيرتهما، وسرد لتجربة حياتية بطعم الدراما الإنسانية، سجّلها المؤلِّفان بقلميهما، ففى بداية دراستهما العليا للاقتصاد فى كندا تعرضا، رغم توفقهما العلمى، للتمييز والاضطهاد من أستاذ بالقسم له ميول صهيونية، الأستاذ الصهيونى خطط ودبر لإفشالهما بحيث يعودان إلى مصر بخُفي حُنين، لكنهما لم يستسلما لإرادته وكافحا حتى حصلا على الدكتوراة، وطرقا كل الأبواب لكسب الرزق، وعاشا على أقل القليل، وانتصرت إرادتهما فى الربع الساعة الأخير هذه نهاية الحكاية. جدير بالذكر أن الدكتور جودة عبدالخالق، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، عمل وزيرا التضامن والعدالة الاجتماعية، وتولى مهام وزير التموين سابقا، عمل خبيراً بالبنك الدولى، ومستشاراً لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ولعدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، كما عمل أستاذاً زائرًا فى عدد من الجامعات العربية والأمريكية، من أهم أعماله العلمية: "الاقتصاد السياسى لتوزيع الدخل فى مصر"، "الانفتاح الأقتصادى"، "الصين والشرق الأوسط"، "مع الدكتورة كريمة كريم"، "الصناعة والتصنيع فى مصر والأزمات المالية العالمية".