طالب عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان، التنظيم باتخاذ قرار بفصل النشاط الدعوى عن النشاط السياسى، مطالبا بتوسيع نطاق المراجعة الفكرية وتحديد أوجه المستقبل، وتعد هذه المطالبة بفصل النشاط الدعوى عن السياسى، هى الأولى من قيادى بارز بالجماعة.
وقال عمرو دراج، فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية، إن هناك ضرورة للفصل بين العمل الحزبى فى جماعة الإخوان وبين باقى أعمال الجماعة، وهذه القناعة ترسخت لدى نتيجة عشرات الساعات من الدراسة والبحث والحلقات النقاشية المتخصصة والمعمقة فى إطار المراجعات السياسية التى نقوم بها حاليا، وأنا أقدم هذا الطرح هنا بشكل شخصى، لكى يتسع المجال للمناقشة المستفيضة له داخل مؤسسات الجماعة وبين جماهيرها، وخاصة داخل مصر، حيث لا تسمح الحالة الأمنية الآن من مناقشة مثل هذه الأمور بشكل عام على نطاق واسع.
وتابع رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان: "أطرح هذا الأمر لتوسيع نطاق المراجعة الفكرية وتحديد التوجه المستقبلى، أما الممارسة العملية فهى مما يصعب تصوره الآن لغياب أى أفق للممارسة السياسية".
واستطرد في مقاله: "على الرغم من أن جماعة الإخوان تنظر إلى العمل السياسى على أنه جزء أصيل من فهمها للإسلام؛ فليس فى الإسلام فصل بين الدين والدولة، ولكنى أعتقد، وفى إطار المراجعة الأخيرة، أن العمل السياسى بمفهومه الحزبى يجب أن تقوم به الأحزاب السياسية وفق مرجعية الدولة ونصوص الدستور، وذلك فى إطار من إيمان عميق بشمولية الإسلام، وتخصصية وتعددية المؤسسات التى تقوم على أداء رسالته فى الوقت نفسه".