قال الشيخ صالح عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن الحكم الفقهى لمسألة نقل الأعضاء من الميت للحى، يجيزها من الناحية الشرعية ولكن بضوابط وشروط، موضحا:" وجه الجواز أن هذا النقل من باب إحياء النفس الوارد فى قوله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وأضاف فى تصريح خاص لـ"انفراد": "ومن باب التعاون على البر والتقوى طالما لم يؤدى ذلك إلى جعل الإنسان سلعة تباع وتشترى وجعله كقطع الغيار، وعن الشروط والضوابط فهى كتالى، أن لا يترتب على هذا النقل اختلاطا للأنساب، وأن يكون هذا النقل بإذن صريح وموافقة دون إكراه من الناقل إلى المنقول إليه، وأن لا يكون ذلك بمقابل مادى أو معنوى، وأن لا يترتب على هذا النقل أى ضرر محقق لهذا الناقل، وأن يكون المنقول إليه فى حاجه ماسة وضروريو ويترتب على عدم النقل خطورة محققة عليه".
وتابع قائلا :"فى حاله النقل من الميت أن يكون قد تحقق موته أكيدا قبل عملية النقل وهذا ما عليه مشايخنا المعاصرين كالشيخ نصر فريد واصل والشيخ جاد الحق والشيخ سيد طنطاوى رحمه الله والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر".