أكد محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن أفريقيا هى العمق الإستراتيجى لمصر منذ ثورة 1952 وحتى الآن، وأن العمل الأفريقى المشترك هو أحد أدوات تقدم القارة التى تملك العديد من الثروات المعدنية والبشرية التى لا يوجد لها مثيل فى العديد من دول العالم.
وأضاف فايق خلال الندوة الثقافية التى أقامها نادى روتارى الزمالك، وبحسب البيان الصادر اليوم عن المجلس، وحاضر فيها فايق عن أفريقيا (الماضى – الحاضر – المستقبل)، أن القاهرة فتحت أبوابها لكل حركات التحرير من خلال الرابطة الأفريقية بإنشاء إذاعة (صوت أفريقيا) من القاهرة يذيع بخمسة وعشرين لغة أفريقية، علاوة على الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والأسبانية والعربية.
وقال فايق، إن مقولة عبد الناصر: "لن يكتمل استقلال مصر إلا إذا استقلت جميع دول القارة الأفريقية"، مضيفا وبالعمل المشترك مع مصر وغانا وغينيا ومالى وكينيا والجزائر وتنزانيا وغيرها مع شعوب إفريقيا تحررت أفريقيا كلها ورفعت أعلام الاستقلال فى كل أنحاء القارة.
وأعرب فايق على أن الوحدة الأفريقية تحققت بعزم شعوبها وقيادة الزعماء الأوائل أمثال جمال عبد الناصر وأنكروما وسنغور وهيلاسلاسى ومانديلا وأوليفر تامبو وجوشواتكومو وأوجاستينو نيتو وموجابى وكاوندا وبن بيلا وبومدين وسام نيوما و غيرهم وذلك من خلال منظمة الوحدة الأفريقية " تجمع جميع دول القارة، التى تحولت إلى " الإتحاد الأفريقى" .
وشدد فايق على أن الصحراء ليست حاجزا بيننا وبين أفريقيا كما أراد الاستعمار، وإنما كانت دائما وعبر التاريخ جسرا بين شمال القارة وجنوبها، عبرت خلاله الثقافة والتجارة التى مزجت شعوبنا كما مزجت حضاراتنا لنؤكد أفريقيتنا.