أشاد عدد من نواب البرلمان، والمرشحين للجنة الاقتصادية بمجلس النواب بطرح البنك المركزى بقيادة طارق عامر 1.5 مليار دولار عطاء استثنائيا للبنوك، معتبرين أنها خطوة إيجابية لمحاربة السوق السوداء، لكنهم اعتبروا فى الوقت ذاته أن مثل هذه الحلول استثنائية، ولذلك يجب وضع خطط طويلة الأمد لعدم اللجوء إليها، مشددين على أن هذا القرار مهم لمواجهة ارتفاع الدولار أمام الجنيه.
وقال الدكتور محمد على عبد المجيد، عضو مجلس النواب، والمرشح لرئاسة اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، أن طرح البنك المركزى أكبر عطاء استثنائى بمليار ونصف المليار دولار، يعد قرارا فى غاية الأهمية لمواجهة ارتفاع سعر الدولار بشكل كبير، ومواجهة أزمة انخفاض سعر الجنيه الموجودة بالسوق حاليا، وهو ما ترتب عليها رفع سعر الجنيه بالبنوك لمواجهة السوق السوداء.
وأضاف عبد المجيد فى تصريح لـ"انفراد" أن هناك ضرورة للبحث عن سبل غير تقليدية، ومصادر جديدة لتوفير الدولار، لعدم تكرار طرح عطاءات استثنائية، موضحا أن الحل الذى لجأ له البنك المركزى هو حل مؤقت لحل الأزمة الحالية التى يمر بها الجنيه، ولكن لابد عن البحث عن حل دائم لحل الأزمة الاقتصادية، حتى لا نلجأ لمثل هذه الإجراءات الاستثنائية مرة اخرى.
وأكد النائب طارق حسانين، عضو مجلس النواب، والمرشح على وكالة اللجنة الاقتصادية، أن الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى من تقريب سعر الدولار من السوق السوداء، وجعل تبديل الدولار بالجنيه يدفع معه فائدة نسبتها 15% هى إجراءات مهمة لمواجهة أزمة ارتفاع قيمة الدولار على حساب الجنيه المصرى.
وأضاف حسانين فى تصريح لـ"انفراد" أن الإجراء الذى اتخذه البنك المركزى مؤخرا بطرح أكبر عطاء وصلت قيمته لمليار ونصف دولار هى خطوة مهمة لوضع خطط عاجلة لوقف انخفاض قيمة الجنيه، مشيرا إلى أهمية الإعلان عن مزايا وحوافز للمصريين فى الخارج الذين يقومون بتحويل عملة الدولار للجنيه فى مصر.
بدوره قال هانى نجيب، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، والمرشح على وكالة اللجنة الاقتصادية، أن الخطوة التى اتخذها البنك المركزى بعمل عطاء استثنائى سيعيد تشغيل السوق المصرى من جديد، ويمكن الدولة من استيراد السلع التى كانت تعجز عن استيردها بسبب أزمة الدولار.
وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أن العطاء الاستثنائى للبنك المركزى غطى احتياجات السوق بشكل كبير، وهو ما كان منتظر منه، لافتا إلى أن هذه الخطوة ستساهم فى حل أزمة انخفاض الجنيه خلال الفترة المقبلة.
ويطرح البنك المركزى المصرى، اليوم الأربعاء، العطاء الاستثنائى الأضخم فى عهد طارق عامر، بقيمة 1.5 مليار دولار، لتغطية مديونيات العملاء بالعملات الأجنبية القائمة الناتجة عن عمليات استيرادية.
وضخ البنك المركزى المصرى أمس الثلاثاء، 200 مليون دولار فى عطاء استثنائى بديلًا عن العطاء الدولارى الدورى الذى كان مقررًا أمس بنحو 40 مليون دولار للبنوك العاملة فى السوق المحلية.
جدير بالذكر أن البنك المركزى المصرى خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، بـ112 قرشًا دفعة واحدة، أمس الأول، ليصبح سعر العملة الأمريكية لأول مرة 895 قرشًا، وجاء القرار متبوعًا بإصدار بنكا "الأهلى" و"مصر" شهادة ادخار بالجنيه بعائد 15% بشرط التنازل عن العملات الأجنبية.