قال الدكتور سيد فليفل، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن مصر مرت بمحنة شديدة مع بعض الجماعات الإرهابية المتطرفة منذ 8 سنوات كادت أن تسقط الدولة، إلا أن ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو انقذت البلاد.
جاء ذلك خلال فعاليات البرنامج التدريبى الذى ينظمة معهد التدريب البرلمانى بمجلس النواب لوفد من أعضاء لجنة الخدمة البرلمانية ببرلمان دولة مالاوى تحت عنوان "استراتيجيات العمل بمجلس النواب المصرى"، وذلك بحضور رئيس برلمان جمهورية مالاوى.
وأضاف فليفل، أن شوارع جمهورية مصر العربية كانت تمتليء بالمواطنين ووصل عددهم إلى 33 مليون ممن وقوفا لعدة أيام تصل قرابة الأسبوع لا يتحركون من الشوارع مطالبين باستقالة الرئيس وقتئذ.
وأوضح رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن الجيش المصرى رفض مطالب السلطة فى ذلك الوقت بضرب المواطنين، وانحاز للشعب واستطاع فرض الاستقرار كما ترون الآن، مضيفًا: "نجت مصر من المصير الذى دخلت إليه ليبا أو سوريا أو العراق."
ولفت فليفل، إلى أن مصر بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى وضعت عدد من المبادئ الأساسية فى سياستها الخارجية وعلى رأسها عودة الروج إلى العمل الأفريقى والمشاركة مع الأشقاء فى بناء المستقبل وفق قواعد الاحترام المتبادل عدم التدخل الشئون الداخلية.
وأكد رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، على قوة العلاقات المصرية مع الشعوب الأفريقية ومنهم من يقيمون فى مصر، مشيرًا إلى رفض القاهرة بناء معسكرات للاجئين الأفارقة لأننا ليست بلدًا للجوء الأفريقى إنما وطنا لهم، قائلًا: "لدينا عمارات فى القاهرة يسكن فيها أشقائنا بجنوب السودان وأيضا هناك حى كامل فى مدينة نصر وأصبحوا ملاك للمساكن بها والمقاهى.. وتعلم أولادهم على مدار سنوات فى مصر واصبحوا مهندسين وأطباء".
وأشار فليفل، إلى أن حكومة حنوب السودان تطالبهم بالعودة لتحقق تنمية لجنوب السودان، مشيرًا إلى أن الاتفاقات التى رعتها مصر والسودان بين الحكومة والمعارضة هناك وتوقف لإطلاق النار ستساهم فى عودة مواطنى جنوب السودان لإماكنهم.